المجلس البلدي للداخلة يعقد دورته العادية في اليوم الموالي لليوم العالمي للمعلم .. ؟

هيئة التحرير4 أكتوبر 2022آخر تحديث :
المجلس البلدي للداخلة يعقد دورته العادية في اليوم الموالي لليوم العالمي للمعلم .. ؟

يعقد المجلس البلدي للداخلة دورته العادية لشهر أكتوبر 2022، والتي حدد تاريخ إنعقادها في يوم الخميس 6 أكتوبر ، بجدول أعمال يضم أربع نقط رئيسية ، ومن بين هاته النقط : مناقشة وضعية التعليم بالداخلة ، هذه النقطة المتمحورة حول موضوع التعليم تأتي مباشرة بعد الإحتفال باليوم العالمي للمعلم والذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة .

فمما لا شك فيه ، أن للمعلم دور مهم وأساسي في المجتمع فهو مربي الأجيال ومعلمها ، إلا أن نجمه في هاته السنوات الأخيرة اخفت ، ولم يعد ذلك الأب المرشد له أبهة ومكانة في المجتمع ، فدار الزمن وتغيرت نظرة المجتمع لمهنة التدريس لا سيما في المغرب وبجهة الداخلة على وجه الخصوص ، إذ أن معظم ممارسيها في السنوات الأخيرة ، لجأوا إليها صاغرين ، هربا من شبح البطالة التي يرزح تحت وطأتها كثير من شباب الجهة .

إن دورة المجلس البلدي والمزمع إنعقادها يوم الخميس المقبل ، لابد وأن تناقش قطاع التعليم بجهة الداخلة من جوانب عدة ، حتى يكون هدفها الأساسي هو إعادة الإعتبار لمهنة المدرس ، وبطبيعة الحال من خلال إبراز الدور الذي يلعبه المعلم في تربية الأجيال على مستوى جهة الداخلة ، وما يجب أن يحظى به من تقدير واحترام ، على أساس إستخلاص الدروس والتجارب الحية ، الناجحة والمتقدمة التي أعطت للتعليم عناية ، واهتمت بالمعلم بوصفه ركيزة أساسية في التنمية المستدامة.

إلا أنه وبحكم معرفتنا بالقطاع ، فإن المعلم يعيش نصيبه الكافي من الإحساس بالمرارة وبالتهميش ، فلا الدولة تقف معه ولا المجتمع، وراتبه بالكاد يغطي ما يعتاش به ، بل ويجد نفسه في مفترق طرق، حيث لا يلقى المكانة اللائقة به في المجتمع ، وبالتالي أصبح محاصرا في زاوية ضيقة .

إن الصورة القاتمة التي يرسمها واقع المعلم والتعليم كمهنة ، لا تختلف كثيرا عن تلك التي تقدمها الجهات الرسمية ، ولو أن الحكومة تعتقد أن الوضع «ليس بذلك السوء» ، في ظل ما تقول إنها نجاحات تحققت ، في إطار مساعيها لإصلاح التعليم.

وأخيرا يبقى السؤال المطروح : هل ستصنع بلدية الداخلة ما عجزت عنه الحكومة ووزارة التعليم إتجاه ما يعانيه المدرس ماديا ومعنويا ؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة