الداخلة – يواصل مشروع المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة الداخلة تقدمه بخطى ثابتة، حيث بلغت وتيرة الأشغال مراحل متقدمة تَسير وفق الجدول الزمني المحدد، في تجسيد واضح لالتزام الدولة بتنمية البنية الصحية في الأقاليم الجنوبية.
ويُعتبر هذا المشروع الصحي الطموح أحد أبرز الأوراش الاستراتيجية بجهة الداخلة – وادي الذهب، حيث يتم إنجازه بمعايير هندسية وتقنية حديثة، تؤهله ليكون ركيزة أساسية لتعزيز العرض الصحي الجامعي والطبي بالمنطقة.
يمتد المركب على مساحة كبيرة، ويضم مستشفى جامعي بطاقة استيعابية مهمة، إلى جانب كلية للطب والصيدلة، ومراكز متطورة للتكوين والبحث العلمي، فضلاً عن معدات وتجهيزات طبية عالية الجودة، ما يجعله مرجعًا إقليميًا في مجال الرعاية الصحية بالصحراء المغربية.
ويأتي هذا المشروع في إطار الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى ضمان العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية، وتقريب العلاجات ذات الجودة من سكان الجنوب، وتعزيز التنمية المستدامة في ربوع المملكة.
ويُرتقب أن يُحدث هذا المركب الصحي تحولًا نوعيًا في خارطة التكوين الطبي والخدمات الاستشفائية بالجنوب، مما سيساهم في تخفيف الضغط عن باقي المستشفيات الجامعية بالمملكة، وخلق فرص للشغل، وتعزيز البحث العلمي في المجال الطبي.
وبذلك، لا يمثل المشروع مجرد منشأة طبية ضخمة، بل عنوانًا بارزًا على توجه الدولة نحو تنمية متوازنة وشاملة، تضع المواطن في قلب السياسات العمومية، وترسّخ مكانة الداخلة كقاطرة للتنمية في الأقاليم الجنوبية.