أكد المغرب وبوركينا فاسو، يوم الأربعاء، التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي، وجعل الشراكة متعددة الأبعاد بين البلدين نموذجاً متميزاً للتعاون الإفريقي جنوب-جنوب.
وجاء ذلك في بلاغ مشترك عقب مباحثات جمعت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره البوركينابي كراموكو جان-ماري تراوري في واغادوغو، حيث رحبا بالعلاقات الأخوية الممتازة والعميقة بين الشعبين، وبالاحترام المتبادل بين الملك محمد السادس والنقيب إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو.
وشكل اللقاء فرصة للطرفين لمناقشة مجالات تعاون جديدة، تشمل الخدمات الجوية والنقل والبنية التحتية، إلى جانب توقيع عدة صكوك قانونية تتعلق بالأمن والتجارة والشغل والإسكان والفلاحة والتكوين والشباب.
وأكد الوزيران إرادتهما المشتركة لجعل الشراكة متعددة الأبعاد بين المغرب وبوركينا فاسو نموذجاً استثنائياً للتعاون جنوب-جنوب، وتعزيز وتنويع التعاون الثنائي خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
كما أعرب الوزيران عن ارتياحهما للوتيرة المنتظمة للتعاون المثمر والمفيد للطرفين، ولآفاق تنويع وتوطيد الشراكة في قطاعات واعدة تشمل الأمن والدفاع والنقل والتكوين والفلاحة والأمن الغذائي والمياه والصحة.
واغتنما اللقاء للإشادة بالتقدم المُحرز في تنفيذ التزامات الدورة الرابعة للجنة التعاون المشتركة بين البلدين، التي عُقدت في يونيو 2023 في واغادوغو، مؤكدين التزامهما بمواصلة ترسيخ الزخم الذي ولّده الإطار القانوني الهام الناتج عن هذه الدورة.
