تعتزم شركة « طاقة المغرب » (Taqa Morocco) تطوير محطة للطاقة المتجددة جنوب المملكة بقدرة 6000 ميغاواط ستُخصص لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، باستثمار يبلغ 100 مليار درهم (حوالي 10 آلاف مليار سنتيم)، كما كشف شخصان مسؤولان من الشركة ووزارة الاستثمار لـ »الشرق بلومبرغ ».
وتعتبر « طاقة المغرب » هي أول مُنتج خاص للكهرباء في المملكة، وتمتلك شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) 85% من رأسمالها، وهي تدير أكبر محطة حرارية تعمل بالفحم في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، والواقعة في منطقة الجرف الأصفر وسط المملكة، حيث تضم المحطة 6 وحدات تبلغ قدرتها الإنتاجية 2056 ميغاواط.
وستكون المحطة الجديدة « ستكون الأكبر حتى الآن في المغرب من حيث حجم الاستثمار المخصص والقدرة الإنتاجية »، وفقاً للمسؤول بشركة « طاقة »، بما يدعم جهود المملكة للرفع من حصة مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى أكثر من النصف بحلول 2030.
وأشار الشخص المسؤول في الشركة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ »الشرق بلومبرغ »، إلى أنه تمّ امتلاك قطعة أرض مساحتها 70 ألف هكتار في منطقة « الداخلة وادي الذهب »، جنوب المملكة، لبناء المحطة. وأوضح أن المشروع قد يرى النور خلال 10 سنوات أو 15 كحد أقصى.
ومن جهته، أوضح الشخص المسؤول في وزارة الاستثمار، والذي طلب عدم ذكر اسمه أيضا، أن المنطقة المعنية بهذا المشروع الضخم، أي « الداخلة وادي الذهب »، « استقطبت في الفترة الأخيرة عدّة مشاريع في نفس المجال بإجمالي حجم استثمارات يقارب 220 مليار درهم »، موضحاً أن « الأمر يتعلق بمشاريع محتملة لشركات اشترت قطعاً أرضية خلال عامي 2022 و2023 لاستغلالها في مشاريع الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر مستقبلاً ».
وتراهن « طاقة المغرب »، المُدرَجة في بورصة الدار البيضاء، على استقطاب تمويلات من شركاء محليين وأجانب لإنجاز هذا المشروع الضخم، كما تُعوّل على تجربة الشركة الأم « طاقة » الإماراتية التي تقود عدة مشاريع للطاقات المتجددة عبر العالم، عما أفصح المسؤول في الشركة.
ويتوقف التقدم في إنجاز هذا المشروع بشكل كبير على سياسة الحكومة المغربية بخصوص الهيدروجين الأخضر المرتقب إعلانها قريباً، كما أكّد الشخص من « طاقة »، إذ ستوضح توجهات الدولة في هذا المجال الواعد وكيفية دعمها للاستثمارات في هذا القطاع المستقبلي.