تعيش جمعية “أدرار للتنمية والثقافة والفن بالداخلة ، تحديا يوميا عبر تقديم 120 وجبة إفطار للمحتاجين بمدينة الداخلة ، وقد تمكنت من خلال العمل الجاد ، ودق أبواب جميع المحسنين، من ربح هذا الرهان الخيري، وتخفيف معاناة الكثير من المحتاجين في زمن مازال أهله لم يتعافو من مخلفات جائحة كورونا، التي عمقت من أزمة وهشاشة الكثير من الأسر المغربية بهذه الربوع .
وتقف وراء هذه الجمعية الفتية ، ثلة من الشباب الذين جعلو من العمل الخيري بوابة للتآزر والتضامن وتحقيق الذات، لأنهم خبرو المعاناة، وتعرفو عن قرب أن المحتاج لا يدق الأبواب، وأن على الجمعيات والمحسنين أن يسعوا إليه لتحقيق نوع من الإنصاف، والتخفيف من معاناته وضيقه.
120 وجبة إفطار يوميا، تقبل عليها ثلة من الشباب وكل المتطوعين معها من مختلف الأعمار، بتفاؤل كبير ، و يعمل هؤلاء الشباب على تقسيم كل المساعدات العينية التي تصلهم من مواد غذائية مختلفة ومؤن، أو النقدية التي يصرفونها في شراء كل ما يلزم لوجبة الفطور للمحتاجين من المشردين في الشوارع، والأفارقة الذين يتخذون من مدينة الداخلة مكان للبحث عن شغل أو المحتاجين المتواجدين بمناطق متفرقة بالمدينة “.
فرغم التعب الذي يحسون به هؤلاء الشباب في نهاية اليوم ، إلا أنهم يشعرون بالفخر لأنهم يقدمون خدمة اجتماعية للمدينة ، ويمدون يد المساعدة للآخرين في هذا الوقت الصعب.