أكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن إصلاح منظومة التعليم لم يكن يومًا مهمة سهلة، بل شكّل أحد أكبر التحديات التي واجهت الحكومات المتعاقبة. غير أن الحكومة الحالية – حسب تصريحه – كانت أول من تعامل مع هذا الورش الحيوي برؤية واضحة المعالم، بدأت تُترجم إلى نتائج واقعية.
وجاءت تصريحات برادة خلال مداخلته يوم السبت 21 يونيو، ضمن فعاليات الجولة التواصلية “مسار الإنجازات” التي أطلقها الحزب وتشمل 12 جهة وأكثر من 70 جماعة ترابية. وأوضح الوزير قائلاً: “جميع الحكومات السابقة واجهت صعوبات في قطاع التعليم، لكن هذه الحكومة جاءت برؤية إصلاحية دقيقة، وبدأت بتنفيذها فعليًا على مراحل”.
وأشار إلى أن هذا الورش انطلق من 600 مؤسسة تعليمية، ليتوسع خلال الموسم الحالي إلى نحو 2000 مدرسة، يستفيد منها ما يفوق 1.3 مليون تلميذ، كما تم إدماج 230 مؤسسة تعليمية إعدادية ضمن النموذج التربوي الجديد، مع التخطيط لرفع العدد إلى 500 مؤسسة الموسم المقبل.
وأضاف برادة أن الإصلاح لا يقتصر فقط على البنيات أو المناهج، بل شمل أيضًا العنصر البشري، موضحًا أن الأساتذة اليوم يبدؤون مسارهم المهني بأجرة قدرها 7000 درهم، تصل إلى 15 ألف درهم في نهاية المسار، فيما تتراوح أجور المديرين بين 20 ألف و27 ألف درهم بعد تحسين أوضاعهم الإدارية والمالية.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن الحكومة ملتزمة بخوض هذا الإصلاح بوتيرة منتظمة، معتبراً أن “رهان إصلاح التعليم ليس شعارًا سياسياً، بل التزام فعلي تضع فيه الحكومة التلميذ والمدرس في صلب أولوياتها”.
