أفرجت السلطات الإسبانية في مدينة سبتة عن صحافية شوف تي في فاطمة الزهراء رجمي، بعدما اعتقلتها نهار اليوم.
وقال موقع “إلفارو ي سويتا” إنه تم توقيفها بموجب أمر قضائي ساري المفعول من قبل محكمة الجنايات في ألميريا، وأوضح أنه تم نقلها إلى المحكمة “لإخطارها بتعليق حكم صادر في حقها وبعد إبلاغها بالخبر، تم إطلاق سراحها”.
وكان نفس الموقع قد أشار إلى أن المعنية تحمل الجنسية الإسبانية، و”كانت تروج الأكاذيب، ما أثار غضب سكان سبتة”.
وأوضح أن صحافية الموقع المغربي المثير للجدل، تواجدت خلال الأيام الماضية في مواقع مختلفة داخل سبتة، وأجرت مقابلات مع العديد من المهاجرين بينهم قاصرين، وكانت “تروج الأكاذيب” و”تشكك في سلوك قوات وأجهزة أمن الدولة الإسبانية”.
وتابع ذات المصدر أنه لم يتم اعتقالها بسبب تغطيتها للأحداث، ولكن لأنها كانت مطلوبة للعدالة من قبل محكمة إسبانية للاشتباه في تورطها في جريمة.
وعلاقة بالموضوع أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بعد اعتقالها بلاغا قالت فيه إنها علمت أنه تم اعتقال الصحافية فاطمة الزهراء “بواسطة مجموعة كبيرة من قوات الأمن الإسبانية، حيث وضعت الأصفاد في يديها حينما كانت تهم بمغادرة المدينة في اتجاه مدينة الجزيرة الخضراء لتغطية وقفة احتجاجية نظمت أمام القنصلية المغربية وتم اقتيادها إلى إحدى مخافر الشرطة هناك، ووضعت رهن الحراسة النظرية”.
وأضافت النقابة أنها علمت أن “إجراءات البحث الذي تخضع له الزميلة يركز على مضمون العمل الصحافي الذي تقوم به، حيث تنصب أسئلة الاستنطاق على سبب استعمالها لتعبير (سبتة المحتلة) وعلى سبب تركيزها على تجاوزات قوات الحرس الإسباني في حق الوافدين على المدينة من مواطنين مغاربة وآخرين من جنسيات أخرى”.
ونددت النقابة بهذا “الاعتقال التعسفي” الذي “ينم عن ضيق صدر السلطات الاستعمارية الإسبانية تجاه كل من يفضح الخروقات والتجاوزات الخطيرة التي اقترفتها قوات الأمن الإسبانية” و”يكشف عن عدم احترام هذه السلطات لحرية الصحافة والتعبير، و عن التضييق على عمل الصحافيين” على حد تعبيرها.