أثار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، حالة من الجدل في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، بعدما اتهمه بعض النواب بالتهرب من الإجابة على تساؤلاتهم حول وضعية مربي التعليم الأولي في المدارس العمومية. فقد تساءل العديد من البرلمانيين حول المعاناة التي يعيشها هؤلاء المربون الذين يتقاضون أجوراً هزيلة، ويواجهون تهديدات بالطرد من الجمعيات التي تدفع أجورهم بدلاً عن الوزارة.
وفي رد الوزير، الذي جاء من خلفية إدارية في شركة لصناعة الحلويات، اكتفى بالإجابة بشكل عام دون التطرق إلى تفاصيل الأزمة التي يعاني منها مربو التعليم الأولي. وعندما تم التعقيب على إجابته، وعد الوزير بتقديم رد مكتوب في وقت لاحق، ما أثار استياء عدد من الفرق البرلمانية التي اعتبرت هذه الإجابة بمثابة تهرب من المسؤولية.
وقد شهدت الجلسة تدخلات عديدة من النواب الذين طالبوا بإجابات فورية خلال الجلسة، مشددين على أن الأسئلة الشفوية يجب أن تحظى بإجابات مباشرة، وليس مجرد وعود بالإجابة لاحقاً. وأشار أحد المتحدثين باسم الفريق الاشتراكي المعارض إلى أن غياب الإجابة المباشرة يعكس تقاعس الحكومة عن تلبية متطلبات البرلمان، مستنكراً تكرار مشهد غياب بعض الوزراء.