بعد دعوات للبرلماني عمر بلافريج عن فيدرالية اليسار الديمقراطي من أجل التراجع عن قراره الانسحاب من الحياة السياسية، طالب هذا الأخير باحترام قراره بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة.
قال عمر بلافريج، في رسالة شكر بثها عبر منصة “يوتيوب”، “لن أتراجع عن موقفي، الذي اتخذته في أكتوبر من السنة الماضية، بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة، بدون الدخول في التفاصيل، أحد الأسباب التي دفعتني لذلك أنني اعتبر المهمة البرلمانية ليست حرفة”.
وأضاف في كلمته، “حاولتُ أن أكون مفيدا لبلادي، ولا أقوم بالمعارضة من أجل المعارضة، و أصنف نفسي إصلاحي، والمبادرات الإيجابية أشجعها وأدعمها مهما كان صاحبها”.
وتابع: “لن اتراجع عن موقفي، وأطلب منكم احترامه، سمعت من يقول أنها خيانة، (لا سمحولي) التزمت مع الناس في 2015 و2016 خلال الانتخابات لمدة وليس طول الحياة، وليس شخص واحد يمكنه تغيير كل شيء، ومقتنع بأنه توجد طاقات ستلعب دورا في المستقبل”.
ولفت بأنه “ليس أول مرة أقرر فيها العودة إلى الوراء في حياتي السياسية التي انطلقت منذُ عشرين سنة، في أول تجربة لي لما كنت مستشارا جماعيا بمدينة إفران ما بين 2003 و2009، بنيت فيها شخصيتي، ولما انتهت، أوقفت عملي السياسي لمدة ستة سنوات”.
وأبرز المتحدث ذاته، بأنه “لا نعرف ماذا يحمل لنا المستقبل، هل سأعود بعد ست أو عشر سنوات؟، اليوم قررت (نرجع اللور) لكي أكون وفيا لإلتزماتي الأخلاقية والسياسية، وأتنمى إلى مدرسة عبد الرحيم بوعبيد، الذي يقول أن “السياسة أخلاق”، وأود أن أخذ مسار آخر من غير البرلمان، وأكون مفيد بطريقة أخرى”.