قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن الحكومة بذلت “مجهودا استثنائيا في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي، ولاسيما فيما يتعلق بتحسين دخلهم، وتوحيد مساراتهم المهنية، وفتح آفاق جديدة للترقي في مسارهم المهني، وتسوية مجموعة من الملفات العالقة، والرفع من جاذبية مهنة التدريس ورد الاعتبار لها”.
وأوضح بنموسى، في رسالة شكر وتقدير وجهها إلى أطر التعليم، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، أن الحكومة تسعى إلى “تحسين المردودية بالمنظومة التربوية وإرساء نظام يضمن استفادة جميع موظفي القطاع من نفس الحقوق والضمانات والخضوع لنفس الواجبات والالتزامات”.
واعتبر الوزير أن النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، الذي تسري مقتضياته على جميع موظفي هذه الوزارة، يعد “محطة مهمة في مسار تثمين وتحفيز الموظفات والموظفين بهذا القطاع، وفق مبادئ المساواة والإنصاف والاستحقاق، إذ عملت الوزارة علىتفعيل مقتضياته، وذلك من أجل تثمين أدوار الأستاذات والأساتذة لجعلهم متمكنين من مهنتهم، ويحظون بالتقدير اللازم، ومحفزين، وملتزمين كليا بنجاح التلميذات والتلاميذ”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أنه، وفي سبيل يتم تحقيق التحول العميق في أدوار المدرسات والمدرسين، تعمل الوزارة على تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع، نذكر من بينها الاستثمار في التكوين وتعزيز جاذبية المهنة، وذلك من خلال إعادة هيكلة مسارات التكوين الأساس ومراجعة وتجويد البرامج والمناهج المرتبطة به، إضافة إلى الارتقاء بالتكوين المستمر لما له من أثر على تجديد وصقل الكفايات المهنية وتطوير الممارسات داخل الفصول الدراسية ذات الأثر الملموس على المتعلمات والمتعلمين.
وشدد المتحدث على أن الدور الجوهري الذي يلعبه الأستاذات والأساتذة داخل المنظومة التعليمية يستوجب منهم مواكبة التحولات المجتمعية والثقافية والتطور العلمي المتسارع والتكيف معها، وذلك لاستشراف التحديات والتحولات المرتبطة بمهنة التدريس وبالتالي العمل على تطوير الممارسات البيداغوجية، وتعميق أثرها على مكتسبات التلميذات والتلاميذ.
وقال بنموسى في رسالته: “لا يفوتني بهذه المناسبة أن أستحضر جهود نساء ورجال التعليم الذين جسدوا كل معاني الإخلاص والتضحية وروح المسؤولية وتركوا بصمات واضحة على الأجيال الصاعدة، ثم غادروا المنظومة، هذه السنة أو سنوات قبلها، لتقاعد مستحق، بعد أن كانوا مثالا للتفاني والعطاء فأدوا واجبهم بكل مسؤولية وروح وطنية وأتموا رسالتهم النبيلة على أكمل وجه”.
ودعا الوزير، أطر التعليم، إلى مواصلة “الجهود والعمل من أجل تحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعا، وهي بناء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، وتستجيب لتطلعات المجتمع وتحديات التنمية.