تتواصل بمدينة الداخلة سلسلة التدشينات المندرجة ضمن الاحتفالات المخلدة لعيد المسيرة الخضراء المجيدة، بتدشين مركز الأشخاص ذوي التوحد، الذي يشكل فضاءً إنسانيًا يحتضن الأطفال ذوي التوحد ويوفر لهم الرعاية النفسية والتربوية الملائمة، في بيئة تربوية شاملة تُعيد الأمل لأسرهم وتمنحهم حقهم في الاندماج والعيش الكريم.
ويأتي هذا المشروع النوعي ليعزز دينامية التنمية الاجتماعية التي تعرفها الجهة، ويترجم فلسفة التنمية البشرية القائمة على الرحمة والتكافل والعدالة الاجتماعية، إذ لا تنمية بدون إنسان، ولا تقدم دون احتضان الفئات التي تحتاج إلى الدعم والرعاية.
وفي هذا الإطار، تؤكد مشاريع القرب التي تم تدشينها بمناسبة عيد المسيرة الخضراء أن الداخلة ماضية بخطى ثابتة نحو بناء نموذج تنموي متوازن، يجعل من الإنسان محور كل السياسات العمومية، ومن التضامن قيمة مؤسساتية متجذّرة في العمل المحلي.
وهكذا، لا يقتصر الاحتفاء بعيد المسيرة على استحضار ذكرى وطنية خالدة، بل يتحول إلى مسيرة جديدة نحو البناء والرحمة، عنوانها مشاريع تنموية تُلامس الحياة اليومية للمواطنين، وتُترجم رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله في جعل التنمية ورشًا مفتوحًا لخدمة الإنسان حيثما كان.
إنها الداخلة، المدينة التي تُواصل السير على نهج المسيرة الخضراء، تربط التنمية بالإنسان، والعمران بالرحمة، لتصنع من كل مشروع لبنة في صرح الوطن الإنساني المتجدد.













