في ظل التطورات الدبلوماسية الأخيرة المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، يتضح أن المملكة المغربية تحقق نجاحًا ملحوظًا في تعزيز موقفها إزاء وحدتها الترابية. انسحاب دول مثل بنما والإكوادور من الاعتراف بـ”الجمهورية الوهمية” يعكس تحولًا دوليًا يدعم مغربية الصحراء، ويضعف أطروحات الانفصال.
الترقب بشأن إثيوبيا والأرجنتين كدول مرشحة لإعلان مواقف مشابهة يعكس منطقًا دبلوماسيًا قائمًا على العلاقات المتينة والمصالح المشتركة. إثيوبيا ترتبط مع المغرب بعلاقات استراتيجية، خاصة في مجال التعاون الدفاعي والتنموي، مما يعزز احتمالية اتخاذها موقفًا إيجابيًا. أما الأرجنتين، فارتباط رئيسها بسياسات متقاربة مع الولايات المتحدة قد يشير إلى تأثرها بالموقف الأمريكي الذي يدعم مغربية الصحراء.
هذه التحولات الدبلوماسية ليست معزولة عن الجهود المغربية المستمرة لتعزيز شراكاتها الدولية واستثمار علاقاتها الثنائية والإقليمية بشكل فعال، مما يؤدي إلى تقليص الدعم للأطروحات الانفصالية على الساحة العالمية.