لا شك أن الجولة الإفريقية التي يقوم بها الخطاط ينجا و الوفد المرافق له ستعطي نتيجتها في المدى القريب ، إنطلاقا مما تنعم به جهة الداخلة وادي الذهب من فرص إستثمارية و خيارات اقتصادية وتنموية ، فتحت أعين القارة الإفريقية على الإمكانيات الهائلة التي تنعم بها الجهة ، و التي إن تم إستثمارها بالشكل المطلوب ستخدم لا محال بالدرجة الأولى مصالح ساكنة الجهة و دول القارة الإفريقية التي تربطها إتفاقيات شراكة وتعاون مع المجلس الجهوي .
إن جهة الداخلة وادي الذهب ، ليست فقط جهة تتوفر على موقع جيو-استراتيجي متميز ، بل أيضا بفضل الإنجازات الملموسة في مجال البنيات الأساسية والاستثمار في قطاعات عالية القيمة المضافة ، والاستقرار الذي يحفز مناخ الأعمال ، إذ أنها باتت تتموقع في صدارة الجهات المساهمة في مسلسل التعريف بما تزخر به الصحراء من موارد طبيعية وفرص إستثمارية حقيقية ، ما يجعلها مثار إهتمام الدول الإفريقية ، وحاضنة لاستثمارات تكاملية تربط أوروبا بإفريقيا، ومحورا لشراكات رابح-رابح، بإعتبار أنها الباب الرئيسي أمام الصادرات الإفريقية المتجهة نحو أوروبا ، و بوابة ربط جيو-اقتصادي للقارة بمختلف الشركاء الدوليين .
فلا يختلف إثنان أن جولة رئيس الجهة الخطاط ينجا والوفد المرافق له ، تدخل في إطار الدبلوماسية التنموية والإقتصادية ، القائمة على تقديم الجهة عمليا كشريك فاعل في عدد من بلدان إفريقيا، على طريق امتلاك القدرة على رفع التحديات المستقبلية والتحكم في صناعة مشاريع إستثمارية تنبع من صميم الحاجيات الذاتية ومن حيوية الذكاء الجماعي في جهة تعتبر أرض الفرص الإستثمارية غير المستغلة.
إن الواقع يبرهن على أن كل المؤشرات تتحرك والرهان الأساسي يتمثل في تحقيق انتقالات جذرية في أسلوب صناعة الثروة من الاعتماد على تسويق الجهة ترابيا ، إلى الانخراط في إستقطاب الإستثمارات الأجنبية التي تنتج القيمة المضافة ، والتي تفتح آفاقا واعدة أمام مستقبل حافل بالفرص ، بجهة تتوفر على كل المقومات تؤهلها للعب أدوار طلائعية بالقارة الإفريقية .
