خرجَ العشرات في مدينة الفنيدق بعد صلاة العشاء، يوم الثلاثاء، في مسيرة عفوية للتظاهر مطالبين ب”فتح المساجد” واسقاط قرار الحجر الصحي بعد الإفطار طيلة شهر رمضان الذي أعلنته الحكومة ضمن اجراءات قالت إنها تهدف للحد من انتشار فيروس كورونا.
وعاينَ موقع “لكم” فيديوهات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، تأكد من صحتها، تُبيّن متظاهرين يرفعونَ شعارات من قبيل “الشعب يُريد صلاة تراويح في المساجد” و”هذا عار.. هذا عار.. الإسلام في خطر”، فيما حلت سيارات تابعة لعناصر القوات المساعدة تحاول تفريق المحتجين.
وأوردَ مصدر من مدينة الفنيدق لموقع “لكم” أنَّ توقيفات ربما تكون قد طالت بعض المتظاهرين في أحياء شعبية، فيما لم يتسن للموقع التأكد من مصادر رسمية.
وأفاد المصدر ذاته، أن نشطاء اطلقوا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى التظاهر غدا أول يوم رمضان في المغرب، بمدينة طنجة.
وأعلنت الحكومة قرار فرض حظر التجوال الليلي في رمضان، ابتداء من الثامنة مساء، مما اثار موجة من الغضب خاصة في أوساط مهنيي المقاهي والمطاعم، وخرج رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ليدافع عن هذا القرار الذي اتخذ في خضم ما وصفه بالوضعية الوبائية المقلقة والصعبة والحرجة التي يجتازها المغرب في الوقت الراهن.
وقال العثماني إن طبيعة وباء كورونا المستجد المتقلبة والمباغتة، والتباطؤ النسبي الذي تشهده حملة التلقيح بسبب ما فرضته السوق العالمية للقاحات، من بين العوامل التي دعت الحكومة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان.