أعلن المغاربة، عن الدخول في حرب تجارية ضد الجارة الإسبانية وضد جميع خدماتها وعلاماتها التجارية.
وأشهر المواطنون المغاربة، سلاح المقاطعة في وجه المملكة الإيبيرية، وحددوا قائمة تضم المنتجات والماركات والسلع الإسبانية، المحظورة شعبيا بالمغرب.
وجاءت المبادرة الشعبية، كرد على استقبال إسبانيا لزعيم الكيان الوهمي الملاحق قضائيا، وتواطئها المكشوف مع أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
للإشارة، فالعلاقات المغربية الإسبانية تضررت كثيرا منذ مدة، عندما أقدمت إسبانيا على استقبال “ابراهيم غالي” تحت إسم مستعار، في ضرب لكل الأعراف الديبلوماسية ومبادئ حسن الجوار.
ومن المرتقب، أن يأخذ التوتر المغربي الإسباني أبعادا أخرى، في ظل تعنت الجار الإسباني وعدم قبوله بقواعد اللعب الجديد التي فرضتها المملكة المغربية.
وحملت حملة المقاطعة المذكورة، شعار:معا ضد بضائع وسلع الجار الإسباني الذي يتواطؤ مع الأعداء ضد المغرب والمغاربة ولسان حالنا يقول “إن سهما أتاني من الخلف سوف يجيئك من ألف خلف”.
نفت مصادر من داخل وزارة الخارجية المغربية ل”عربي بوست” أن يكون المغرب قد قايض إسبانيا بفتح معبري سبتة ومليلية، مُقابل حصوله على اعتراف رسمي منها بمغربية الصحراء.
الأخبار التي تداولتها الصحافة الإسبانية حول مقايضة المغرب جاءت بالتوازي مع أزمة تعيشها المملكة مع جارتها الشمالية إسبانيا، هذه الأخيرة التي استقبلت زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم الغالي الذي يُعالج من كورونا في أحد مستشفياتها.
ولأول مرة يخرج المغرب بشكل رسمي ليُعبر عن غضبه من إسبانيا، شريكته الدبلوماسية في عدد من القضايا والملفات الحساسة، وذلك بسبب انحيازها غير المعلن ل”البوليساريو”.
المغرب قال رسمياً إن “إسبانيا انتهكت حسن الجوار، واستقبلت زعيم جبهة انفصالية، الذي تم إدخاله خفية بجواز سفر مزور، متناسية الشكاوى العديدة في المحاكم الإسبانية ضد الغالي”.
وقبل ذلك استدعى المغرب، السبت 24 أبريل 2021، السفير الإسباني في الرباط بعد استقبال إسبانيا زعيمَ جبهة البوليساريو إبراهيم الغالي، الذي يُعالج في أحد المستشفيات الإسبانية.