اتهم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الجمعة، “أطرافا لديها أجندات خاصة” بتأجيج الاحتجاجات التي عرفتها المؤسسات التعليمية في الأسابيع الماضية، منتقدا في الوقت نفسه، تقصير الوزارة في التواصل وشرح مضامين النظام الأساسي الجديد.
وقال بنموسى، في اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، إن هذه الأطراف “حاولت الاستفادة من هذا الوضع”، مبرزا أن احتجاجات الأساتذة ضد النظام الأساسي الجديد كشفت “مغالطات”.
وانتقد الوزير كون بعض المحتجين لم يطلعوا على مضامين هذا النظام إلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في السياق ، أكد الوزير أن “نية الوزارة إيجابية، لكن تمت قراءتها عكسيا”.
وأبرز أن هناك بعض النقاط في النظام الأساسي الجديد تستوجب التوضيح، ومنح ضمانات أكثر للأساتذة.
وجدد بنموسى التأكيد على أن النظام الأساسي لم يمس أي مكتسب، وأنه مستعد للجلوس إلى طاولة الحوار إذا كانت هناك نقاط تمس بالمكتسبات أو أغفلتها الوزارة ومصالحها من أجل تحسينها.
ونفى المسؤول الحكومي أن يكون صدرت منه ما يسيء للأساتذة، أوتحميل الأساتذة مسؤولية تعثرات التلاميذ، مؤكدا أنه لم يصدر عنه أي كلمة تمس بكرامة الأساتذة، بل يعتبرهم فاعلين أساسيين في الإصلاح.
وأكد الوزير أنه يكن التقدير للأساتذة ولمهنة التدريس، مضيفا أنه لم يسبق أن قال بأن الخلل في المنظومة مصدره الأساتذة، ومشيرا إلى أن “الأزمة موجودة داخل المؤسسة وهي نتيجة تراكمات وتداخلات”.
وأبرز المتحدث، أن جزءا من المسؤولية تتحملها المنظومة، وجزء من المسؤولية يقع على عاتق الأستاذ، وجزء آخر تتحمله الأسرة، وبالتالي “إذا أردنا تغيير الوضع، فيجب على كل هذه الأطراف أن تقوم بمجهود”.