ذكرت جريدة “الأسبوع الصحفي” الإخباري، أن مجموعة “هولماركوم” المملوكة لعائلة بنصالح، تملصت من تأدية رسوم التسجيل لخزينة الدولة تبلغ 18 مليارا، مرتبطة بعملية شرائها حصة من “مصرف المغرب” تبلغ 78.7 بالمائة.
وفي التفاصيل، أوردت الجريدة ذاتها في مقال نشرته الأحد، تحت عنوان: “على خطى العلمي .. اتهام عائلة بنصالح بالتهرب من أداء 18 مليارا للدولة”، أن “أطلنطا سند” للتأمين، التابعة لمجموعة “هولماركوم”، مطالبة بأداء ما يعادل حوالي 18 مليار سنتيم لصالح خزينة الدولية.
وأوضح المصدر ذاته، أن الفرع اشترى أزيد من 8 ملايين سهم بمبلغ مالي قدره 681 درهما للسهم الواحد، أي ما مجموعه 6.05 ملايير درهم، أي أن نسبة رسوم التسجيل الواجب أداؤها من قبل المجموعة الاستثمارية تصل لـ 3 في المائة من قيمة الصفقة.
وذكر الموقع، بـ”تهرب الوزير السابق حفيظ العلمي،من أداء رسوم التسجيل المتعلقة بصفقة بيع “سهام” للتأمين، حيث تم إعفاءه من أداء حوالي 30 مليار سنتيم من رسوم التسجيل، وذلك بعدما مهد له زميله وزير المالية، محمد بوسعيد، الطريق، عبر مرسوم في قانون المالية لسنة 2017 يقضي بإعفاء ضريبي يخص واجبات التسجيل خلال تفويت الحصص (droits d’enregistrement de cession des parts sociales)”.
وشددت جريدة “الأسبوع الصحفي”، على أن أداء رسوم التسجيل هو حق الدولة في الصفقات التجارية، حيث يتم أداؤها بموجب اتفاق بين الطرفين المتعاقدين، ولا يهم الجهة التي ستؤديه، “لكن يبدو أن رسوم التسجيل تفرض فقط على المواطنين الذين يشترون الشقق السكنية أو البقع الأرضية، وكذا المقاولات الصغيرة، حيث تظل إدارة الضرائب تطاردهم”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن إعفاء الصفقات الكبرى من رسوم التسجيل، يخلق التمييز بين المواطنين، ويضيع على الدولة الملايير.
واستفاد عبد الحفيظ العلمي من إعفاء، بفضل المادة 129 من قانون المالية لسنة 2018 الذي أعده وزير الاقتصاد والمالية الأسبق، محمد بوسعيد، و صوت عليه البرلمان بغرفتيه.
وتتحدث المادة عن إعفاء مثل صفقة (SAHAM) من دفع أية رسوم لخزينة الدولة، كما كان معمول به سابقا، عند كل عملية بيع أو تفويت أسهم.
وبهذا الإعفاء الذي وضعه وزير الاقتصاد والمالية، في “الأنفاس الأخيرة” لقانون المالية لـ 2018، تم إعفاء صفقة مولاي حفيط العلمي، وشركة “سانلام” الجنوب إفريقية، وبقوة القانون، من دفع ما يقارب 30 مليار سنتيم كرسوم عن الصفقة لخزينة الدولة، (3% عن القيمة الإجمالية للصفقة)..
