عيد الإستقلال مناسبة لإستحضار البرامج التنموية الواعدة التي تشهدها جهة الداخلة وادي الذهب

هيئة التحرير17 نوفمبر 2022آخر تحديث :
عيد الإستقلال مناسبة لإستحضار البرامج التنموية الواعدة التي تشهدها جهة الداخلة وادي الذهب

تخلد ساكنة جهة الداخلة على غرار الشعب المغربي قاطبة بمشاعر الفخر والاعتزاز ، غدا الجمعة، الذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال، الذي يشكل حدثا تاريخيا مجيدا، وملحمة كبرى تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.

وتعد هذه الذكرى المجيدة (18 نونبر من كل سنة) أحد المنعطفات التاريخية التي طبعت مسار المملكة ومن أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة وأبناء جهة الداخلة على وجه الخصوص ، لما تحمله من دلالات عميقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة ، وإمتداد حقيقي لما تعرفه الجهة من إطلاق العديد من البرامج التنموية الواعدة بوتيرة متسارعة ، منذ فجر الإستقلال وإلى يومنا هذا وذلك في إطار الدينامية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تشهدها جهة الداخلة وادي الذهب ، والتي تعززت بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حيث يجسد هذا المشروع التنموي، الذي رصد له غلاف استثماري كبير ، إلى جانب العديد من المخططات والبرامج التنموية ذات الأثر الإيجابي على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، العناية التي يوليها جلالة الملك لساكنة الأقاليم الجنوبية لاسيما جهة الداخلة وادي الذهب ، التي ما فتئت تعبر عن تلاحمها المتين مع العرش العلوي المجيد.

وعلى هذا الأساس ، تسير جهة الداخلة وادي الذهب بخطى حثيثة نحو التطور والنماء بفضل مؤهلاتها الطبيعية ومواردها البشرية وإمكانياتها المادية المرصودة لها، حيث أصبحت اليوم تتوفر على مشاريع من الجيل الجديد كالميناء الأطلسي والطاقة الريحية ومحطة تحلية المياه .

وإذا كانت جهة الداخلة وادي الذهب تتوفر على ما يؤهلها لتتبوأ مكانة هامة في خلق النمو الاقتصادي وجلب الاستثمار والمستثمرين، فإنها جهة تؤمن بأصالتها وتؤسس حاضرها وتنظر لمستقبلها بكل ثقة وتفاؤل ، إذ يسعى المشروع التنموي الجديد ، إلى جعل جهة الداخلة وادي الذهب جسرا للتبادل والنمو المشترك مع دول الجوار والفضاء الإفريقي والأطلسي، وبوابة رئيسية نحو إفريقيا بغية توطيد التعاون مع اقتصادياتها الواعدة، في إطار التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو العمق الإفريقي وتطوير الشراكة جنوب – جنوب، خاصة بعد إفتتاح العديد من القنصليات الإفريقية بالداخلة .

وتأكيدا لمسيرة البناء ، يمثل الاحتفال بعيد الاستقلال لساكنة جهة الداخلة مناسبة لاستلهام ما تنطوي عليه هذه الذكرى من قيم سامية وغايات نبيلة، لإذكاء التعبئة الشاملة، وزرع روح المواطنة ، وتحصين المكاسب الديمقراطية، ومواصلة المسيرة التنموية التي يشهدها المغرب ، وكذا تثبيت وصيانة الوحدة الترابية ، وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل المجيد .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة