تعج شوارع مدينة الداخلة ؛ في الأيام الأخيرة؛ بأعداد متزايدة من محترفي التسول الإعتيادي القادمين من مختلف مناطق المغرب؛ لمزاولة أنشطتهم المخالفة للقانون.
وفي ذروة فصل الصيف؛ تحولت الداخلة؛ التي تتطلع إلى انتعاش اقتصادي وسياحي خلال هذه الفترة؛ إلى محج للكثير من المتسولين الذين يمارسون هذه المهنة بشكل اعتيادي وبطرق محترفة من خلال عرض أشياء بسيطة للبيع بالقاهي ، مقابل التماس العون .
وأمام الأعداد “المخيفة” للمتسولين في شوارع المدينة؛ صار كثيرون يتفادون الجلوس في المقاهي المتمركزة بالكورنيش ، لأنها تستقطب جميع أصناف “الشحاذين” والمشردين الذين يتعبون الزبائن بطلباتهم المتكررة كل مرة.
ولا يفارق المتسولون أرصفة المدينة وأمام المساجد ، وبالشوارع الرئيسية ، حيث يستهدفون كل الفئات ، مما يضطر البعض إلى إعطائهم دريهمات “اتقاءا لشرهم” .
ولم تعد “مهنة” التسول تقتصر على الأشخاص المسنين المحتاجين إلى كسب المال، أو الأطفال الصغار الذين يتم استئجارهم من طرف النساء، بل ولجها الشباب أيضا، وخصوصا الراغبون في الهجرة ( الحراكة ) ، بعدما صاروا يطلبون بدورهم “الصدقة” لسد رمقهم من الفقر والجوع، بدعوى البطالة التي “تنخر” المجتمع.