خلال اللقاء التشاوري حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، الذي ترأس أشغاله عامل إقليم أوسرد محمد رشدي، قدم الفاعل المحلي عبد الفتاح أهل المكي مداخلة قوية حملت رسائل صريحة وواضحة حول واقع التنمية بجماعة بئر كندوز.
وأكد أهل المكي أن المنطقة تمتلك مؤهلات طبيعية واقتصادية كبيرة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة، إلا أنها ما تزال تعاني من غياب البنية التحتية وضعف الاستثمارات الكفيلة بتحقيق الإقلاع التنموي المنشود.
وقال في كلمته: “إذا لم تكن هناك بنية تحتية، وإذا لم يكن هناك استثمار، فلن نعمر الجماعة. التشغيل يجلب الاستثمار، والصحة تجلب الاستثمار.”
مشيراً إلى أن ساكنة بئر كندوز تواجه تحديات كبيرة في الولوج إلى الخدمات الأساسية، إذ تبقى مدينة الداخلة أقرب نقطة رغم بعدها بمئات الكيلومترات.
وأضاف المتحدث قائلاً: “إذا بقينا ننتظر الوزراء في الرباط، فلن ننجز شيئاً. السيد العامل، نحملك المسؤولية في إعمار بئر كندوز وتوفير ما يجب توفيره.”
اللقاء التشاوري الذي جمع مختلف الفاعلين المحليين شكل محطة هامة لتبادل الأفكار حول آليات تنزيل الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية، بما يضمن تنمية متوازنة تعكس انتظارات ساكنة إقليم أوسرد وتكرس العدالة المجالية بالجنوب.













