بقلم الحسن لحويدك : رئيس جمعية الوحدة الترابية بجهة الداخلة وادي الذهب .
وجه جلالة الملك محمد السادس نصره الله خطابا ساميا إلى أعضاء البرلمان الجدد بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للبرلمان برسم السنة التشريعية الحادية عشرة، واللافت في هذا الخطاب هو التفاؤل والصراحة المعهودة اللذان طبعا لغته، بعد أن تمكن المغرب من إنجاح إستحقاقات مهمة أفرزت حكومة ومجالس منتخبة ، والمشاركة المكثفة للناخبين خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، هذا الأمر الذي كان محط إشادة ملكية، وهو دليل على مدى الوعي السياسي للساكنة وإنخراطهم في العملية الانتخابية.
وفي هذا السياق أكد جلالة الملك على أن الأهم ليس فوز هذا الحزب أو ذاك لأن جميع الأحزاب سواسية، وفي هذا إشارة مهمة من جلالته مفادها أن المنتخبين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية يجب أن يطلعوا بالأدوار الموكولة إليهم، سواء كانوا في مناصب المسؤولية أو المعارضة ، في ظل التحديات العديدة التي يواجهها المغرب، وأبرزها تداعيات جائحة كوفيد-19 التي أرخت بظلالها ليس فقط على المغرب ولكن على كل بلدان العالم .
وفي هذا الصدد، تتضح الرسائل الكبرى لتتحمل كل الفعاليات مسؤولياتها وما تتطلبه اللحظة التاريخية للنهوض بالتنمية الشاملة في كل أبعادها بنظرة واقعية باعثة على الإيجابية، من خلال تأكيد جلالة الملك على أن نسبة النمو خلال هذه السنة ستبلغ 5,5%، مما سيشكل طفرة نوعية على مداخيل الإقتصاد الوطني ويبوء المغرب الريادة جهويا وقاريا، مما يعود نفعه العميم على المغاربة قاطبة .
وعموما من خلال سياق مضامين الخطاب الملكي السامي، يستنتج أن المغرب سيدخل مرحلة جديدة، أبرز معالمها النموذج التنموي الجديد بميثاق وطني سيكون ملزما لكل مكونات المجتمع المغربي قصد تحقيق التطلعات والإستجابة لكل القضايا والإنتظارات.