نحن من أدخلنا الاستعمار… ونحن من طردناه
زينب الكوري، نائبة رئيس المجلس الجماعي بالداخلة، تحمل همّ أسر المقاومين إلى المندوب السامي لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير.
شهدت قاعة اجتماعات ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، خلال الاحتفال بذكرى 14 غشت التي تُخلّد استرجاع إقليم وادي الذهب، نقاشاً حاداً وجدلاً واسعاً بسبب إقصاء عدد من المقاومين من أبناء المنطقة من لائحة المكرمين. هؤلاء الذين حملوا على أكتافهم عبء المقاومة، وكتبوا بدمائهم وعرقهم صفحات مشرقة من تاريخ التحرير، وجدوا أنفسهم اليوم على هامش الاحتفاء.
زينب الكوري، التي لم تخفِ استياءها من هذا الإقصاء، أكدت في مداخلتها أن الوفاء للتاريخ يبدأ بالاعتراف بأصحابه، مشددة على أن من شاركوا في طرد الاستعمار يستحقون التكريم والاعتبار.
وقد أثار الأمر تساؤلات بسيطة بين الحاضرين: لماذا غاب بعض الأسماء التي ارتبطت بتاريخ المقاومة بالمنطقة؟ وهل ستشهد المناسبات المقبلة حضوراً أوسع لهؤلاء الذين ساهموا في صناعة الاستقلال؟
إن التاريخ ليس مجرد مناسبة نحتفل بها كل سنة، بل هو ذاكرة حية تستحق أن تُروى بكل تفاصيلها للأجيال القادمة.