“ليل الداخلة لا ينام.. عاملان يُمهّدان الأمل في قلب الظلام “

هيئة التحرير13 يوليو 2025آخر تحديث :
“ليل الداخلة لا ينام.. عاملان يُمهّدان الأمل في قلب الظلام “

في ساعة متأخرة من الليل، وبين سكون المدينة ونوم أهلها، ينبعث ضوء خافت من زاوية مهملة كانت حتى وقت قريب مجرد قطعة أرض عادية بالقرب من محطة الطاكسيات بالداخلة. لكن الليلة، شيء ما تغير. عاملان اثنان فقط، لا ثالث لهما، يتحركان في صمت، يُمهّدان الأرض لمشروع سوق مغطى مؤقت، استعدادًا لاحتمالات لم تُحسم بعد.

المكان الذي يشهد هذه التحركات الليلية هو الفضاء المرشح لاحتضان سوق بديل، في حال تم إغلاق سوق المسيرة، الذي ما يزال مفتوحًا لحد الساعة. ورغم أن المشروع لا يزال في بداياته، فإن مشهد العاملين وهما ينشطان تحت أضواء بسيطة في ظلمة الليل، يحمل دلالة رمزية قوية: هناك من يعمل في صمت، بعيدًا عن الكاميرات والضجيج، لتهيئة أرض لمستقبل قريب قد يحلّ بسرعة.

الداخلة، التي اعتادت أن تستيقظ على قرارات فجائية، قد تجد نفسها قريبًا أمام انتقال كبير لتجار السوق نحو فضاء مؤقت جديد. لكن ما يُبنى ليلًا على مهل، قد يكون أكثر ثباتًا مما يُشيَّد على عجل.

هي فقط بداية… وقد بدأت بصمت رجلين يحفران في الظلام، ويزرعان الأمل في الأرض قبل أن يُعلن الصباح ولادة سوق جديد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة