مراسلة / أ .ب
تجهد قناة العيون الجهوية في كل موسم رمضاني في تقديم طبق من الأعمال الفنية الهزلية المعروفة بالتفاهة بدل الفكاهة كما يسميها البعض ، حيث يتم عرضها قبيل الإفطار وفي وقت الذروة حين تكون الأسر مجتمعة حول مائدة الإفطار.
وككل موسم رمضاني، تثير هذه المسلسلات نقاشا متجددا بين من يجدها “تفي بالغرض” و”تقدم الهزل المطلوب”، وبين من لا يتردد في توصيفها ب”التافهة” (أو غير المستساغة) بالنظر لمستواها “الهزيل”، وعدم قدرتها على تقديم فرجة ممتعة.
هذا النقاش وجد طريقه سريعا إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتشرت قصاصات فيسبوكية تثير نقطا تهم على الخصوص الإكراهات التي تعترض الإنتاجات الفنية الرمضانية ، سيما ما يتعلق بالجانب المادي وضياع ميزانيات ضخمة في أعمال لا ترقى الى المستوى المطلوب .
النشطاء الفيسبوكيين لم يترددو في دعوة المنتقدين لهذه الإنتاجات الرمضانية التافهة إلى تغيير الوجهة من الأصل والتوجه إلى قنوات أخرى وطنية ودولية ليشاهدوا ما يروقهم.
ويرى أخرون أن لهذه الأعمال جمهورها ومتذوقيها ، وهو ما تعكسه نسب المتابعين على حد تعبيرهم ، وهو ما يرفع العتب عليها ويجعل من السهل تصنيفها ضمن ما يطلبه المشاهدون.
وفي مقابل هذا الرأي، يبرز آخر معاكس تماما يتبناه ممن لا يجدون في هذا النوع من الإنتاجات الرمضانية أي هزل ماتع، بل لا يترددون في وسمها ب”الضعف والهزال”، سواء تعلق الأمر بطبيعة مواضيعها “السطحية والمتكررة”، أو بمستوى أداء ممثليها الذين تتكرر وجوه بعضهم كل موسم بشكل منمط.
وفي هذا الصدد، لا يمكن الحديث إلا إن الموسم الرمضاني الجديد “لم يحمل للأسف أي جديد، فهو نسخة طبق الأصل من باقي النسخ التي سبقته، ويتسم بالرداءة الفنية”، كما أن الأسماء الفنية نفسها تحضر فيه بشكل مستمر مما يضعف العناصر الإبداعية في الأعمال كالسيناريو والتصوير والإخراج والتمثيل.
فأغلب هذه الأعمال ضعيف، وغير لائق فنيا ولا يوفر فرجة محترمة وجادة للجمهور ، كما أنه يفتقد إلى الرؤية الإخراجية مما يجعلها دون روح إبداعية تجذب المتلقي .