توصلت جريدة الساحل بريس بصور توثق كارثة بيئية مقلقة بالقرب من المنطقة الكيلومترية 25، حيث تتواجد مجموعة من المشاريع السياحية التي يفترض أنها واجهة تنموية للجهة، غير أن الواقع يكشف عن وجه آخر مظلم لهذه المشاريع التي يبدو أنها تُهمل بشكل خطير جانب الصرف الصحي.
الصور التي حصلت عليها الجريدة تُظهر قشرة سوداء داكنة تنتشر على مساحات واسعة، تنبعث منها روائح كريهة تخترق الهواء وتثير استياء الزائرين للمنطقة. مصادر محلية أكدت أن السبب يعود إلى تسرب مياه الصرف الصحي من بعض الوحدات السياحية نحو الشاطئ دون معالجة أو مراقبة، ما يشكل تهديداً حقيقياً للبيئة البحرية والتنوع الإيكولوجي بالمنطقة.
الوضع البيئي القائم يثير تساؤلات عديدة حول فعالية المراقبة الميدانية ومدى التزام المستثمرين بمعايير حماية البيئة في مشاريعهم السياحية. كما يُعيد إلى الواجهة الحديث عن ضرورة احترام الشروط البيئية في مختلف مراحل الاستثمار، لضمان تنمية مستدامة تراعي البعد الإيكولوجي ولا تُحوّل الشاطئ إلى مصدر تلوث دائم.
وتشير معطيات من الميدان إلى أن الروائح الكريهة واتساع البقعة السوداء أصبحتا مقلقتين لزوار المنطقة ، ما يستدعي تحرك الجهات المختصة لمعاينة الوضع عن قرب واتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية خليج وادي الذهب من أي تدهور إضافي.
البيئة ليست ترفاً، بل جزء من هوية المكان وركيزة التنمية المستدامة، والحفاظ عليها يظل مسؤولية جماعية تتقاطع فيها أدوار السلطات والمستثمرين والمجتمع المدني على حد سواء.
