أثارت لوحة إشهارية تحث الشباب المغربي على التشبث بالوطن مهما كانت الظروف والأوضاع وعدم الهجرة إلى الخارج، جدلا واسعا في صفوف نشطاء ورواد التواصل الاجتماعي، بسبب الشعارات التي تضمنتها وتزامنها مع محاولة الاقتحام الجماعي لمدينة سبتة المحتملة يوم 15 شتنبر الجاري.
وتضمنت اللوحة شعارات من قبيل: ”الهروب مغاديش يحل المشكل.. الغربة تقدر تخدعك ولكن الوطن هو للي كيبقى معك حتى فالظروف الصعبة”، وأيضا “وطنك فوق كل شيء.. الفساد والبطالة ماشي سبب باش تهرب”، وهو ما أثار استياء نشطاء.
وتباينت الردود بين تعليقات تثمن هذه المبادرة التي قادتها جمعية مبادرات لترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية، وأخرى ساخرة تنتقد سوء اختيار الشعارات التي اعتبرو أنها تعترف بشكل غير مباشر بتفشي الفساد وتفاقم البطالة وتفتقر إلى مبادئ التواصل الفعال خلال الأزمات.
واعتبر أغلب المعلقين ان اللوحة الإشهارية فشلت بسبب سوء اختيار العبارات المناسبة، في هدفها الرامي إلى مواجهة الدعوات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تشجع المغاربة على “الحريك” ومغادرة البلاد نحو البلدان الأوروبية.
وجاء في تعليق ساخر:” بسباب هاد الملصق حتا اللي مكيفكرش إهاجر غادي اولي إزيد إفكر فالهجرة”، و كتب آخر:”فين معلق هاد الاعتراف الخطير بوجود فساد في المغرب..”.