منيب: “مناهج التعليم” لا تدرّس التاريخ الحقيقي للمغرب

هيئة التحرير19 أبريل 2021آخر تحديث :
منيب: “مناهج التعليم” لا تدرّس التاريخ الحقيقي للمغرب

قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، إن العالم يوجد على مشارف مرحلة جديدة، عنوانها رجوع السلطوية و الغطرسة و ضرب الحريات و التسابق من أجل الاستيلاء على الموارد الطبيعية وتخريب البيئة و زرع النزاعات و الحروب و التدخل من أجل إجهاض ثورات الشعوب و حراكاتها الشعبية.

وأضافت منيب، إن تقدم “الفوضى الهدامة” و تخريبها للعديد من الدول، يشتد الحصار على القضية الفلسطينية، في محاولة استغلال الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية المتأزمة إضافة إلى الأوضاع الصحية المرتبطة بالجائحة، من أجل الإسراع بتنفيد “صفقة العار” و استكمال أشواط تصفية القضية الفلسطينية، من قبل العدو الصهيوني عبر التقتيل و الأسر و الإضطهاد وحبس الإعانات على فلسطينيي الشتات و استمرار الإستيطان الذي لم يترك مجالا لحلّ الدولتين بالإضافة إلى محاولة تهويد القدس و جرّ الدول العربية، الفاقدة لاستقلال قراراتها، إلى تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني الغاشم. لكن إذا كان الاستبداد المحلّي يركع أمام تسلّط الثنائي الصهيو ـ امبريالي، فإن الشعوب لم تقل بعد كلمتها الأخيرة.

وأردفت القيادية اليسارية، أنه في المغرب، سيشكل تاريخ 10 دجنبر 2020 انتكاسة حقيقية و تحولا خطيرا في تعامل الدولة المغربية، التي تترأس لجنة القدس، مع القضية الفلسطينية، حيث رغم التطمينات التي تم التعبير عنها ، من قبيل أن المغرب لن يغيّر موقفه من دعم القضية الفلسطينية إلاّ أننا تابعنا فتح أبواق التطبيع عبر وساءل الإعلام و الأخطر عبر “مناهج التعليم” التي لا تدرّس التاريخ الحقيقي للمغرب ولا تاريخ فلسطين و اليوم هي مرشحة لتصبح أعتى ألية للتطبيع و طمس التاريخ و حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية من أذهان المتعلّمين تحت خدعة “ التسامح”….و هذا ما يؤجج النضال فينا.

واكدت منيب، في كلمة لها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، على أن الشعب المغربي الذي ظلّ وفيا و مؤمنا بالقضية الفلسطينية معتبرا إياها أولى قضايا الشعوب المضطهدة و التواقة للتحرر، و هو الذي ما فتئ يؤسس الإطارات للدعم و لمناهضة كلّ أشكال التطبيع و ينظم الوقفات و المسيرات العارمة، لن و لن يتخلّى مهما كانت الضغوطات، لأنه يضم مناضلات و مناضلين من طينة و مكانة و أصالة الأستاذ النقيب الرفيق عبد الرحمان بنعمرو الذي خبر النضال و التضامن في أبهى تجلياته خلال سنوات “الجمر و الرصاص” حيث رافع و دافع عن المناضلين الشرفاء، ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأنسان التي عرفتها بلادنا لأزيد من 4 عقود، و أدّى ضريبة الاعتقال وهذا زاده صمودا، حيث تبنى كل القضايا العادلة و بما أنه و هو المؤمن بالعدالة و بالحرية و بالمساواة و بحقوق الإنسان، غير القابلة للتجزيئ و لا لأية مساومة، فهو حاضر دوما في الصفوف الأمامية لكل التظاهرات و الوقفات و المسيرات المساندة للقضايا العادلة عبر العالم و على رأسها القضية الفلسطينية و التي ظلّ يجسد عبر دعمه الدائم لها مبادئ الرجل المخلص، الشجاع ، الحامل للقضية في وجدانه، بكونها التزاماً أخلاقياً مبدئياً تابتا و مستمرّا انطلاقا من وعيه بخطورة المشروع الصهيوني الغاشم على فلسطين و على سائر بلدان المنطقة و على بلادنا أيضا و من هنا جاء رفضه كلّ أشكال التطبيع، الذي يعتبر خيانة، مع دولة الاحتلال الصهيوني و دعوته لمقاطعة منتوجاتها و كذا كلّ شكل من أشكال التعاون المقنّع معها.

وحيت منيب، كل المناضلات و المناضلين الشرفاء و المنخرطين دوما من أجل نصرة قضية الشعب الفلسطيني المكافح و المناهضين لكلّ أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني و الواعين بأننا نشترك القضية لأن قضية الانعتاق و التحرر قضيتنا نحن كذلك وأن استهذاف القضية الفلسطينية هو استهذاف لنا.

وخاصت الأمينة العامة للإشتراكي الموحد، النقيب الرفيق المناضل الشامخ عبد الرحمان بنعمرو بتحية، منددة بالتعنيف الذي تعرّض له بنعمرو خلال الوقفات السلمية التي شارك فيها و أخرها الوقفة التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضدّ التطبيع، بمناسبة يوم الأرض 30 مارس، في خرق سافر للحق في التظاهر السلمي حيث ننتظر تحديد المسؤوليات و الجزاءات المترتبة عنها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة