بقلم : عبد الواحد بلقصري
قبل نحو إثنى عشر سنة كانت نقطة التفوق عبر صندوق الاقتراع الذي حسمت فيه قطر السباق لصالحها بفارق ستة اصوات ،حيث لم يسبق لدولة حققت الفوز بكأس العالم باكتساح ،وحولت قطر ملف الترشيح لصالحها بالعرض القوي الذي قدمه الملف القطري وراهنت على الشق الإنساني باعتبار أن التنظيم سيدفع بالمساعدة لإنسان المنطقة العربية والشرق أوسطية بالثقافة والمعرفة أكثر .
وتحول الملف القطري إلى شرعية لإنجازات رياضية وبنيات تحتية لم يشهدها تاريخ المونديال ،حيث أن الالتزامات القطرية اوفت بها قبل موعدها وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفنتينو ان قطر ستنظم المونديال الأفضل على الإطلاق ولن تصل لمستوى قطر أي دولة من حيث التحفيزات ،وقد شكل استضافة كأس العالم جزء من رؤية قط 2030وهي مبادرة حكومية لتحويل قطر إلى مجتمع عالمي وتوفير مستوى معيشة أعلى وقد أكدت إحدى التحليلات في مجلة ناسيونال انترنيت the National itrernet الامريكية ان خطط التنمية الدولية المرتبطة برؤية قطر الوطنية 2030تشمل مشروعات ذات صلة مباشرة لكأس العالم وتهدف إلى تعزيز الاستمرارية لما بعد البطولة .
إن تنظيم دولة عربية لمونديال قطر له العديد من الدلالات :
الدلالة الأولى :أن دول شمال إفريقيا الشرق الأوسط ودول المينا(دول الخليج العربي ) قادرة على تنظيم أكبر تظاهرة عالمية وهي فرصة لكي نظهر للعالم الصور الحضارية لهاته الأمة العريقة ذات الذاكرة المشتركة والماضي القوي
الدلالة الثانية :ترتبط بكونها فرصة لابعاد المنطقة العربية عن الصور النمطية التي تلتصق بها (النزاعات الاقليمية ،الفقر ،الجهل ،الاقطاعية والريع ،الاستبداد ،نقص تمكين النوع والحرية والحكم الصالح …………………..)
الدلالة الثالثة :هي بمثابة تبيان للهوية العربية الإسلامية التي تنبني على قيم التسامح واحترام الاخر والاخلاق والقيم الإنسانية الراقية .
الدلالة الرابعة :هي فرصة سانحة لإظهار لبنات الكرم العربي المتمثل في الضيافة والاستقبال الحار للاخر .
