النزال بين مايك تايسون وجيك بول أثار جدلًا واسعًا في أوساط عشاق الملاكمة، حيث رأى الكثيرون أن المواجهة كانت أشبه بعرض استعراضي يهدف لجذب الانتباه وتحقيق أرباح ضخمة، أكثر من كونها مباراة تنافسية حقيقية.
على الرغم من أن عودة مايك تايسون إلى الحلبة بعمر 58 عامًا كانت حدثًا لافتًا، إلا أن الأداء أظهر بوضوح أنه لم يكن يسعى للفوز بشكل جاد، بل اختار أسلوبًا يضمن استمرار النزال لمدة أطول لتحقيق أهداف ترفيهية وتجارية. من جهة أخرى، جيك بول، الذي يعتبر شخصية مثيرة للجدل في عالم الرياضة بسبب انتقاله من عالم اليوتيوب إلى الملاكمة، استفاد من هذا النزال لإضافة إنجاز جديد إلى سجله وزيادة شعبيته وأرباحه.
نقد المتابعين يبرز إشكالية تزايد مثل هذه النزالات “الترويجية” في عالم الملاكمة، حيث يشعر العديد أن مثل هذه المباريات تؤثر على مصداقية الرياضة وتبعدها عن طابعها التنافسي الحقيقي. ومع ذلك، لا يمكن إنكار النجاح التجاري لهذا الحدث، حيث جذبت المواجهة اهتمام الملايين وحققت أرباحًا ضخمة.