في كل سنة، يكلف العديد من الأساتذة بمهمة الحراسة خلال إمتحانات الباكالوريا وذلك دون حصولهم على أي تعويض مادي على عكس مسؤولين آخرين يحصلون على تعويضات مقابل مهام بسيطة يقومون بها ذات الصلة بامتحانات نيل شهادة الباكالوريا ، بالرغم من أن عددا كبيرا من الأساتذة المكلفين بالحراسة يصرفون من أموالهم الخاصة من أجل التنقل إلى مراكز الامتحان بالوسطين القروي والحضري.
وفي هذا السياق، تساءل البعض في صفحاتهم الفيسبوكية : هل يعتبر عاديا أن تكلف أساتذة الابتدائي والإعدادي بالحراسة لامتحان البكالوريا من دون أي تعويض ولو على الأقل لتغطية مصاريف التنقل للمؤسسات المعنية بالحراسة؟
تصوروا لو كانت هذه المهام الاضافية تقام في قطاع حكومي آخر غير التعليم، هل كانت ستكون مجانية؟ أو على الأقل بتوفير مصاريف التنقل؟
إن الأساتذة الذين يكلفون سنويا بحراسة المترشحين لإمتحانات الباكالوريا هم الأحق بالمبالغ المالية التي تخصص للمسؤولين سالفي الذكر بمبرر أن مهمتهم هي الأصعب مقارنة بباقي المهام، والمتمثلة في محاربة ظاهرة الغش لضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين، الأمر الذي يجعلهم معرضين للانتقام من طرف بعض المتبارين أو أولياء أمورهم سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها.