بقلم : أحمد ولد الطلبة
رغم ما تعرفه الأسعار من إرتفاع ملحوظ وضعف القدرة الشرائية لمواطني جهة الداخلة وادي الذهب ، إلا أن ذلك لم يحرك مجالسنا المنتخبة ولم يدفع مسؤولينا المنتخبين ، للتعبير ، عن استنكارهم لما يقع من ارتفاعات متزايدة بخصوص أسعار المواد الإستهلاكية والمحروقات ، بل وتهربهم من واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه حماية القدرة الشرائية للمواطنين بالجهة ، ووقوفهم موقف المتفرج على معاناة المواطنين والمواطنات مع موجة غلاء الأسعار، والتي يغديها صمتهم الغير مبرر وإنعدام تقديمهم لمبادرات محلية تمس شرائح المجتمع .
وفي ذات السياق لم يخرج ولو منتخب واحد في بيان مكتوب أو شفوي ، يدعو المجالس المنتخبة من خلاله إلى تقوية التماسك الإجتماعي والمبادرات الإحسانية ، والقطع مع منطق الريع والعمل على انتاج مبادرات محلية موازاة مع تلك القادمة من المركز ، وخاصة فيما يتعلق بدعم الفئات الهشة وتقديم الخدمات الاجتماعية والإحسانية .
مايدعنا إلى حث المسؤولين المنتخبين والمجالس المنتخبة ذات الاختصاص ، والمؤسسات الإجتماعية ، إلى تبني برامج طموحة ، تسمح بالتعامل المرن مع الظرفية الإقتصادية الحرجة التي فرضها إرتفاع أسعار المواد الأساسية والمحروقات ، وتبني سياسة التواصل مع المواطنين ، و المبادرات الترافعية الرامية إلى المساهمة في إبلاغ الجهات المسؤولة بالمشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي تعانيها الجهة .
إن الهيئات المنتخبة بجهة الداخلة وادي الذهب ،مدعوة اليوم إلى استنهاض العزائم وشحذ الهمم، والانخراط الجاد في أداء الواجب تجاه أحيائهم ومدينتهم ووطنهم وأمتهم، من خلال الحضور الفاعل في كل القضايا، والمساهمة في التبليغ عن المشاكل المرصودة واقتراح الحلول الممكنة لها في إطار القانون ، لا سيما ما تعانيه الكثير من الساكنة مع غلاء الأسعار وشح الموارد وهزالة الأجور .