التسول الإلكتروني: عندما ينافس التسول الافتراضي التسول في الواقع

هيئة التحرير21 فبراير 2025آخر تحديث :
التسول الإلكتروني: عندما ينافس التسول الافتراضي التسول في الواقع

بدر شاشا

أصبح التسول الإلكتروني ظاهرة منتشرة في المغرب كما في العديد من الدول الأخرى، حيث يستغل بعض الأشخاص مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المال بطرق غير مشروعة. يختلف التسول الإلكتروني عن التسول التقليدي في الشوارع، لكنه يعتمد على نفس الأساليب مثل استعطاف الناس بروايات حزينة أو طلب المساعدة بحجج واهية. يستخدم بعض الأشخاص حسابات مزيفة وينشرون قصصًا مأساوية عن مرض أو فقر أو حاجة ماسة للمال. قد يستعملون صورًا مزيفة أو مقاطع فيديو تمثيلية لإقناع الناس بمساعدتهم، وفي بعض الحالات يتم استغلال الأطفال أو كبار السن لجذب تعاطف أكبر.

ينتشر التسول الإلكتروني بسبب سهولة الوصول إلى عدد كبير من الأشخاص عبر الإنترنت، وصعوبة التحقق من صحة الادعاءات، وتعاطف الناس مع الحالات الإنسانية دون التأكد من حقيقتها، بالإضافة إلى غياب الرقابة الكافية على المحتوى المنشور في مواقع التواصل الاجتماعي.

لمواجهة هذه الظاهرة، من المهم التحقق من المعلومات قبل التبرع لأي شخص على الإنترنت، والاعتماد على الجمعيات والمؤسسات المعترف بها بدلًا من الأفراد المجهولين. نشر الوعي حول هذه الظاهرة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يساعد على الحد من انتشارها. كما يمكن الإبلاغ عن المحتالين لدى إدارة المنصة أو السلطات المختصة لمنع استغلال المزيد من الضحايا. فرض قوانين صارمة تجرم التسول الإلكتروني وتعاقب المحتالين سيكون أيضًا خطوة مهمة في مكافحة هذه الظاهرة.، يبقى التعاطف مع المحتاجين أمرًا إنسانيًا، لكن من المهم توجيه هذا التعاطف بالشكل الصحيح حتى تصل المساعدة لمن يستحقها فعلًا، وليس لمن يستغلها لتحقيق مكاسب شخصية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة