توصلت جريدة الساحل بريس ببيان شديد اللهجة صادر عن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة تستنكر فيه الهجمة القمعية التي تعرضت لها الأطر الصحية بالرباط خلال تنظيمهم لوقفة سلمية حيث جاء في البيان:
الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تستنكر المقاربة القمعية التي قوبلت بها الوقفة الاحتجاجية السلمية لممرضي وتقنيي الصحة أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط، على إثر ما تعرض له ممرضو وتقنيو الصحة خلال الوقفة السلمية المنظمة يوم 12 نونبر أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط ، من تدخل عنيف ، خلف إصابات عديدة بين صفوف المتظاهرين، وأمام الإصرار على اعتماد المقاربة القمعية واستغلال الظروف الوبائية لثني الشغيلة الصحية عن التظاهر والاحتجاج السلميين والمطالبة بحقوقها المشروعة، وفي ظل تواصل الصمت الرهيب للوزارة الوصية وعبث الحكومة ووزارة المالية والميزانية تجاه انتظارات مهنيي الصحة، فإن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة :
• تدين وتستنكر بشدة المقاربة الأمنية في التعاطي مع نضالات الشغيلة الصحية، كما تعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع الممرضين وتقنيي الصحة ضحايا هذا التدخل الامني.
• ترفض كل الإجراءات غير القانونية التي تستهدف مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم جراء نضالاتهم المشروعة؛ سواء المتابعات الإدارية أو الاقتطاعات من أجور المضربين.
• تجدد إدانتها للكلام غير المسؤول للوزير المنتدب المكلف بالميزانية وإقدام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على تهريب مشاريع القوانين الخاصة بالمنظومة وتدبير الموارد البشرية.
• تحذر الوزارة الوصية من تماديها في تغييب الحوار الاجتماعي القطاعي وتجاهلها لأوضاع ومطالب كافة مهنيي قطاع الصحة رغم التضحيات الجسام التي قدموها لمحاربة الوباء وإنجاح حملة التلقيح.
إن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إذ تطالب الوزارة بتنزيل المقاربة التشاركية السليمة المبنية على الاستجابة الفعلية لمطالب الشغيلة الصحية الآنية، وبإشراكها عبر ممثليها في النقاش وبلورة التصورات والنصوص القانونية والتنظيمية، فإنها تدعو جميع مكونات الحركة النضالية بقطاع الصحة بالمغرب إلى المزيد من الوحدة والتضامن لضمان صون كرامة الأسرة الصحية وتحقيق جميع مطالبها العادلة والمشروعة.
الكاتب الوطني العام:
رضى شروف
