في لحظة رمزية تختزل معاني الوفاء للمسيرة الخضراء المظفرة، افتتح والي جهة الداخلة وادي الذهب، السيد علي خليل، صباح اليوم الخميس، برنامج التدشينات الرسمية المخلدة للذكرى الخمسين لهذه الملحمة الوطنية، من مدينة المهن والكفاءات بالداخلة، في مشهد يجسد الرؤية الجديدة للتنمية بالأقاليم الجنوبية.
اختيار هذا المشروع كنقطة انطلاق لاحتفالات المسيرة الخضراء لم يكن صدفة، فهو يعكس عمق التحول الذي تعرفه الجهة، حيث بات الاستثمار في العنصر البشري محور كل دينامية تنموية. المدينة، التي رُصد لها غلاف مالي يناهز 210 مليون درهم، تشكل منصة حديثة لتأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات التي يتطلبها سوق الشغل في قطاعات حيوية مهمة بالجهة .
وخلال هذا الحدث، الذي حضره ممثلو السلطات المحلية والمنتخبون وعدد من الفاعلين الاقتصاديين والتربويين، عكست أجواء الافتتاح روح المسيرة التي لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل مشروع مستمر للبناء والارتقاء.
مدينة المهن والكفاءات بالداخلة ليست فقط بنية تحتية حديثة، بل رسالة أمل موجّهة إلى الشباب، مفادها أن مستقبل الجهة يصنع بالأيدي المؤهلة والعقول المبدعة. إنها خطوة جديدة في مسار تجسيد رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تضع الإنسان في قلب التنمية، وتجعل من الأقاليم الجنوبية نموذجا للمغرب المتجدد والمتوازن.
بهذه الخطوة، تكون الداخلة قد أطلقت من جديد إشراقة أخرى في مسيرة الإنجاز، عنوانها: “الإنسان أولاً، والمغرب دائماً.”













