ترأس والي الجهة “علي خليل” امس الأربعاء بقاعة ولاية الجهة اجتماع تنسيقي هام شارك فيه ” الخطاط ينجا “، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الإجتماع خُصص لمناقشة مخطط استغلال وتدبير الشواطئ، وذلك في إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”، ويأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية الوطنية الهادفة إلى تعزيز جودة البيئة الساحلية، والارتقاء بمستوى تجهيز وتأهيل الشواطئ المغربية، بما يضمن ديمومتها وحمايتها، انسجاماً مع التزامات المملكة على الصعيدين الوطني والدولي في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.
وقد سعى هذا الاجتماع إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها: تقييم المخطط الحالي لاستغلال وتدبير الشواطئ في سياق البرنامج الوطني، وتعزيز آليات التنسيق بين مختلف المتدخلين من سلطات محلية، ومؤسسات رسمية، وشركاء مدنيين، فضلاً عن بلورة خطة عمل فعالة لتحسين جودة الخدمات والبنيات التحتية بالشواطئ، استعداداً لموسم الاصطياف المقبل.
تميز اللقاء بمناقشة محاور متعددة، من بينها التأكيد على الدور البارز الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في دعم مجهودات حماية الساحل الوطني، من خلال مشاريع التربية البيئية، والتوعية المجتمعية، في انسجام تام مع أهداف قمة الأرض بريو لسنة 1992، وكذا أهداف التنمية المستدامة المُعتمدة سنة 2015.
كما تم التوقف عند مكونات برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي يندرج ضمن المبادرات الوطنية الطموحة لتحسين جودة البيئة الساحلية، من خلال السعي إلى تحقيق معايير “اللواء الأزرق”، كرمز دولي يعكس جودة المياه، والنظافة، والتغطية الصحية، والسلامة لفائدة المصطافين.
وقد أولى الاجتماع اهتماماً خاصاً لمحور تدبير واستغلال الشواطئ، حيث تم بحث السبل الكفيلة بتحسين استغلال الموارد، وتوفير بنية تحتية لائقة، إلى جانب ضمان خدمات النظافة، والصحة، والسلامة، كما ناقش المشاركون أهمية برامج التوعية والتحسيس، ودور المجتمع المدني والمؤسسات التربوية في تعزيز ثقافة بيئية مسؤولة، تحترم المنظومة الساحلية.
واختُتم الاجتماع بالدعوة إلى تعزيز التنسيق وتكامل الأدوار بين جميع الفاعلين المحليين والمؤسساتيين، بما يكفل إنجاح البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”، وضمان استدامة الشواطئ المغربية كرافعة بيئية وسياحية واقتصادية ذات بُعد استراتيجي للأجيال القادمة.
