قبل أشهر إستقدمت شركة أوزون للبيئة والخدمات من أجل تدبير قطاع النظافة بمدينة الداخلة ، فرغم الإكراهات والتجاوزات التي يعرفها قطاع النظافة على مستوى الداخلة وظروف شغيلة النظافة في الشركة المذكورة ، إلا أنها أبرمت عقدها مع الجماعة الحضرية للداخلة، وتكلفت بتدبير قطاع النظافة بالمدينة لمدة محددة في العقد ، لكن وقبل أن ينتهي العقد وبعد مرور أشهر فقط على إبرامه ، توقفت الشركة اليوم الإثنين 22 غشت عن خدماتها ، ما جعل مدينة الداخلة مهددة بالغرق في الأزبال والروائح الكريهة ، فرغم الجهود التي يبدلها رئيس المجلس البلدي بآلياته المتواضعة من أجل تدبير هذه الفترة ، إلا أن الوضع سيستمر على ما هو عليه نظرا لأن الشركة تخلت عن تدبيرها لملف النفايات في المدينة دون سابق إنذار .
ويذكر أنه سجل على شركة أوزون خلال فترة تدبيرها السابقة تجاوزات لحقوق العمال ، إضافة إلى التأخر الذي يطال رواتبهم ومستحقاتهم ، كل هذا يطرحنا أمام مفترق طرق ، ما يطرح على عاتق رئيس المجلس البلدي مسؤولية الحزم في التعامل مع هذه الواقعة وذلك بنوع من التشديد عبر تفعيل المساطر الإدارية ؟
ثم إذا كانت شركة أوزون للبيئة والخدمات قد نالت صفقة تدبير قطاع النظافة بالداخلة ، فإنه بات من الضروري عليها أن تحترم دفتر التحملات من خلال العمل بنظام وإنتظام ، والرفع من جودة الخدمات المقدمة ، إضافة إلى توفير عدد مهم من فرص الشغل لأبناء المدينة .
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة أوزون للبيئة والخدمات تدير قطاع النظافة في حوالي خمسين مدينة مغربية وبجميع موانئ الصيد البحري بالمملكة وسبعة مطارات دولية، وبثلاث دول إفريقية (مالي، السودان، ساحل العاج)، وهو ما يجعلها شركة ضخمة لديها امتدادات وطنية وإفريقية وإقليمية.