تعقد مجموعة الجماعات الترابية الداخلة وادي الذهب للتوزيع، اليوم، بمقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، دورة استثنائية يرتقب أن تكتسي أهمية خاصة، بالنظر إلى النقاط المدرجة على جدول أعمالها، وعلى رأسها مناقشة مشروع الميزانية برسم سنة 2026، إلى جانب تقييم وضعية الماء والكهرباء بمدينة الداخلة.
وتأتي هذه الدورة في ظرفية حساسة تعرف فيها المدينة أشغال التهيئة والتزايد الملحوظ في الطلب على الماء الصالح للشرب، تزامناً مع توسع عمراني متسارع وحركية اقتصادية متنامية، في وقت يعبّر فيه العديد من المواطنين عن امتعاضهم من الفواتير المرتفعة للماء خلال الأشهر الأخيرة، ما فجّر نقاشاً واسعاً حول معايير احتساب الاستهلاك وجودة الخدمة المقدمة.
كما ستتناول الدورة وضعية الكهرباء بالمدينة، خاصة مع توسع المناطق السكنية وخلق أقطاب صناعية وتجارية جديدة تتطلب تعزيز البنية التحتية الكهربائية وضمان استمرارية التزويد بشكل مستقر لتأمين دينامية الاستثمار والتوسع العمراني.
ومن المرتقب أن تعرف الجلسة نقاشاً معمّقاً بين المنتخبين والفاعلين المؤسساتيين، في محاولة لتشخيص التحديات المطروحة واقتراح حلول عملية، خصوصاً فيما يتعلق بتحسين جودة الخدمات وضمان عدالة في الفوترة والشفافية في تدبير هذا القطاع الحيوي.
ويُأمل أن تخرج هذه الدورة بقرارات ملموسة تلامس الواقع اليومي للمواطن، وأن تقدم توضيحات حول أسباب الفواتير المرتفعة للماء، إلى جانب اتخاذ إجراءات تضمن توازناً بين كلفة الخدمة وقدرة الأسر على تحملها، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة بصفة عامة.
وتبقى الأنظار موجهة نحو هذه الدورة وما ستسفر عنه من توصيات عملية، في وقت تتزايد فيه مطالب الساكنة بتحسين الخدمات وتقوية الحكامة لضمان تدبير رشيد لقطاعي الماء والكهرباء، بما يواكب النمو المتسارع الذي تعرفه الداخلة ويحافظ على جودة العيش ومقومات التنمية المستدامة بالجهة.













