توصلت جريدة الساحل بريس بعدد من الرسائل النصية وأشرطة فيديو مصورة لبعض الأحياء التي لا تتوفر على حاويات القمامة ، مما يستدعي معه تدخل المصالح المكلفة بالنظافة ، التابعة للمجلس البلدي بالداخلة لإيجاد حل لهذا المشكل المتفاقم ، الذي يدفعنا للحديث عن ظواهر أخرى لها إرتباط وثيق بما تقدم ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، ظاهرة رمي الأزبال المنزلية من قبل بعض السكان على جوانب الطرق وبجوار الأعمدة الكهربائية وبجانب الأرصفة ، والتي تعتبر ظاهرة سيئة ، أضحت منتشرة في الكثير من الاحياء السكنية و شوارع المدينة ، و تعد من المناظر غير اللائقة التي تقع عليها العين بوجود أكوام من الأزبال المنزلية ملقاة بصورة غير حضارية .
وفي هذا السياق بالذات ، انتقد الكثير من المتابعين والمراقبين ، هذه الطريقة التي يقوم بها بعض المواطنين ، بإن يلقو الأزبال المنزلية في مكان غير المخصص لجمع القمامة ، بدلا من وضعها في صناديق خاصة ، مما يعد خطرا ، لأنها إذا استمرت لفترة طويلة سوف تؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة ، والحشرات الضارة .
لذلك يجب على جميع المواطنين ، أن يتعاونوا بشكل ملموس مع مصالح النظافة ، للقضاء على بعض الظواهر السلبية ، بإلقاء النفايات المنزلية في الأماكن المخصصة لها ، و رميها ليلاً لتتناسب مع توقيت عمل سيارات وشاحنات النظافة ، وبذلك لا تمكث القمامة فترة طويلة في الحاويات ، مما يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة والجراثيم والفيروسات منها، وبالتالي تصبح بيئة حاضنة للحشرات والقوارض الناقلة للأوبئة الخطيرة.
وقد طالب البعض من المواطنين ، البلدية بتوفير حاويات كبيرة الحجم في الشوارع لاستيعاب أكبر كمية من النفايات ، إذ أن هناك الكثير من الأشخاص يقومون بإلقاء القمامة في الشارع ، وبجوار حاويات القمامة ، نظرا لعدم وجود مكان يمكن إلقاء مخلفات البيوت فيها ، كما طالبوا بعمل حملات تثقيفية من البلدية عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وعبر اللافتات الإعلانية في الشوارع ، التي ترشد الجمهور إلى كيفية المحافظة على البيئة ، بالإضافة إلى دورات تثقيفية في المدارس والنوادي، لتعليم النشء المحافظة على نظافة البيئة والشارع والحدائق وجميع الأماكن التي يتواجدون بها من خلال رمي القمامة في الأماكن المخصصة لها ، فضلا عن ضرورة إرشاد المواطنين إلى بعض الأماكن المخصصة والتي يتسنى لهم رمي المخلفات المنزلية فيها ، بدلا من رميها بجوار الحاويات التي لا تتسع لها ، أو رميها في الرصيف المحاذي للشارع ، والتي قد تتحول إلي مصدر للتلوث نتيجة مثل هذه التصرفات الغير لائقة والتي تشوه المنظر الحضاري للمدينة .