قالت جمعيات بيئية إنها تابعت نفوق عينة من الأسماك سطحية في خليج وادي الذهب ، ثم الحديث الذي رافقها ، حول احتمالية وجود حالة وبائية تهدد الأسماك السطحية هناك والتي بدأت في النفوق منذ أسبوعين تقريبا ، مع العلم أنه لا توجد عليها أعراض لافته للإنتباه .
وذكر بعض المهتمين بالشأن البيئي أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لم يخرج بأي تعليق على الواقعة أو بلاغ يوضح الأسباب التي أدت إلى نفوق هذه العينة من الأسماك ، خصوصا وأنا منطقة 25 والمناطق القريبة منها تشهد مشاريع سياحية بالإضافة إلى مشاريع بحرية من قبيل : مزارع للأحياء المائية ، ما يطرح علامة إستفهام ، هل تكون مثلا هذه المشاريع هي السبب أم أن هناك سبب أخر لم يتم تحديده بعد ؟
الجمعيات البيئية أوضحت أن نفوق الأسماك السطحية أصاب عينة واحدة دون غيرها من الأسماك ، حيث تم جمع عينات لفحصها مخبريا وتحديد السبب المباشر الذي أدى إلى نفوفها ، ومن هذا المنطلق تطرح فرضيات وتأويلات لسبب النفوق ، تتمثل في الطفيليات الخارجية ( قمل السمك) والتي تكون غالبا بالمناطق التي يتم استزراع السمك فيها أو بنسبة قليلة مزارع الأحياء المائية ، ويكون السبب ناتج عن الأعلاف ، كما تشير بعض التأويلات الأخرى إلى أن الأسماك في مناطق الإستزراع تكون معرضة لمرض فيروسي يسمى : KOI HERBES VIRUS ، الذي كان مسؤولا في بعض الدول عن نفوقات وبائية لعينة من الأسماك .
وتعمل الجهات المعنية على متابعة النفوقات لوضع برنامج لمعرفة الأسباب ووضع حد له ، في ظل إلحاح الجمعيات البيئية على الحفاظ على خليج وادي الذهب ، ومراقبة كل ما يتم إستزراعه من بذور مستوردة ، التي يستعملها ملاك مزارع الاحياء البحرية ، حتى تكون متابعة حثيثة للموضوع ، ولما لا تتم تشكيل لجن مشتركة لإستدامة المتابعة والتنسيق .
وأخيرا تبقى هذه مجرد تأويلات وتخمينات قائمة حتى يخرج المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بتقرير مفصل عن سبب نفوف الأسماك والإستراتيجية المعتمدة للتصدي لهذه الكارثة البيئية التي قد يزداد حجمها ووقعها إذا لم يتم التعامل معها بشكل مستعجل .