أرجأت إدارة الصيد فترة الراحة البيولوجية للأخطبوط على طول الساحل الوطني إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك وبالتحديد يوم 09 يوليوز 2023 ، وحسب هذا المقرر الوزاري ، فإن القلق بدأ يأخذ مكانه في قلوب المهنيين ، خوفا من تكرار سيناريو العام الماضي والذي أدخل البحارة في عطلة إجبارية ، ما شكل لهم حالة من الصدمة والغضب خصوصا وأنها تزامنت مع موجة غلاء الأسعار بالمغرب .
فلا يخفى على أحد أن البحر يعد مصدر رزق لآلاف العائلات عبر ربوع المملكة ، لاسيما جهة الداخلة، حيث إن تكرر سيناريو العام الماضي 2022 القاضي بتمديد الراحة البيولوجية ، فإننا سنكون أمام مأساة يتجرع مرارتها البحار ومن يعيلهم .
ويرى عدد من الفاعلين أن التمديد المعقول والمقبول ، من بين أهدافه أنه حافظ على إستدامة الصيد ويسمح للبحارة بصيد وفير وبمعايير عالية الجودة ، كما أنه يضع حدا للوضع الإجتماعي المتدبدب لدى البحارة والمهنيين ، ويقلص أمل المهربين في إنعاش جيوبهم من التهريب والصيد الغير قانوني ، فإن تحقق سيناريو 2022 فكونو على يقين أنه سزيد من تأزيم الوضعية المادية البحارة المغلوب على أمهرم الذين سيجدون أنفسهم أمام عطالة لم تكن في الحسبان.
في إطار التواصل المسؤول والمقاربة التشاركية وإشراك الرأي العام المهني والمجتمع المدني والنقابات. أصبح من الضروري تنظيم أسبوع حول الصيد المسؤول خلال شهر يونيو من كل سنة والذي يصادف تنظيم أيام دولية لرجال البحر والمحيط، وبشراكة مع المؤسسات الحكومية والمجالس الجهوية والجامعات المعنية بالقطاع والمعاهد العلمية ومعهد التكوين العالي في الصيد البحري وذلك لمناقشة جميع الإكراهات والتحديات التي يواجهها شركاء قطاع الصيد البحري والاحياء المأئية، (الاقتصادية-الاجتماعية-البيئية). بالاظافة إلى تتبع ومواكبة تنزيل البرنامج الإستراتيجي 2027/2023 الذي أعلن عنه من خلال مؤتمر اكادير في 31 يناير 2023 حول برنامج مبادرة الحزام الأزرق…. لماذا رفضت الوزارة الوصية مناقشة الأسباب الحقيقية التي تفرض توقف نشاط الصيد بأعالي البحار بسبب الراحة البيولوجية/التجارية…؟ مع كيفية تنزيل آليات بديلة لتفادي هذه الأحداث مستقبلا… https://bluebeltinitiative.com/ar/