استفسر رئيس الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية، رشيد حموني، وزير الصناعة والتجارة، عن الأسباب الحقيقية وراء استمرار ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وأثمنة الأسماك تحديدا، لافتا إلى أن الجفاف لا يفسر غلاء هذه الأخيرة.
وتساءل عن أسباب الغلاء المطرد والكبير لأثمنة الأسماك في الأسواق الوطنية، خاصة وأنَّ بلادنا تتوفر على سواحل شاسعة تعرف معظمُها نشاطاً مكثفاً للصيد البحري، بما كان من المفروض أن يجعل من الأسماك بديلاً غذائيا مناسباً وبأثمنة ملائمة للأسر المغربية التي تعرف قدرتها الشرائية تدهوراً متواصلاً من جراء غلاء معظم المواد الغذائية والخدماتية.
وأوضح حموني، في سؤال كتابي، أن الجفافُ يُفسِّر، ولو جزئيًّا، غلاء المنتجات الاستهلاكية ذات الأصل الزراعي، لكن هناك أمور مثل المضاربات والممارسات التجارية غير المشروعة، تفاقم غلاء المعيشة.
ولفت إلى أن المذكرة الإخبـارية للمندوبية السامية للتخطيط، أكدت أنه بالمقارنة مع شهر نونبر 2022 ارتفعت أثمان المواد الغذائية ب 7,6%، ليسجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك خلال شهر نونبر 2023 ارتفاعا ب 3,6%. كما عرف شهر نونبر 2023 مقارنةً بشهر أكتوبر 2023 ارتفاعاً في الأسعار بالنسبة للخضر ب 4,6% والأسماك ب 3%.
وذكر بتنبيه حزبه للحكومة إلى معاناة المواطنات والمواطنين مع غلاء الأسعار، وإلى محدودية أثر الإجراءات التي تعلن عنها الحكومة لمعالجة أوضاع أسعار المواد والمنتجات الاستهلاكية في الأسواق الوطنية.