احتضنت غرفة الفلاحة لجهة الداخلة وادي الذهب اجتماعًا طارئًا للكسابة، خُصص لمناقشة تفاقم ظاهرة سرقة الإبل التي أصبحت تثير قلقًا واسعًا بين المهنيين بالجهة، لما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
الاجتماع، الذي عرف حضور عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي وممثلي السلطات المحلية، شكل مناسبة لتدارس السبل الكفيلة بوضع حد لهذه الظاهرة التي تمسّ بالأمن المجتمعي، وتؤثر سلبًا على استقرار الأسر التي تعتمد على تربية الماشية كمورد رئيسي للعيش.
وشددت مختلف المداخلات على ضرورة فتح تحقيق معمق لتحديد خيوط هذه الجرائم وامتداداتها، مع التأكيد على أهمية مراقبة السيارات التي تُنقل على متنها الإبل لأغراض النحر، من خلال تتبع مسارها ومعرفة مصدر القطيع ووجهته.
كما دعا الكسابة إلى إنزال أشد العقوبات بحق الجناة والمتورطين في هذه الأفعال الإجرامية، مؤكدين أن الحزم في تطبيق القانون سيشكل رادعًا فعالًا لكل من تسوّل له نفسه المساس بممتلكات الغير أو العبث بالثروة الحيوانية للجهة.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين غرفة الفلاحة والسلطات الأمنية والمهنيين، قصد بلورة رؤية مشتركة لحماية القطيع وصون الثروة الحيوانية التي تشكل إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي وللهوية الرعوية الأصيلة التي تتميز بها جهة الداخلة وادي الذهب.