في فضيحة مدوية ، تفاجأ مواطنون قاطنون بحي أم التونسي برائحة كريهة ولون مغاير لمياه الحنفيات التابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء ، قطاع الماء.
وبعد استفسارهم عن الأمر، تبين للمواطنين الغاضبين أن مياه الواد الحار اختلطت بالماء الشروب بالحي المذكور ، بعد عملية إصلاح استهدفت إحدى قنوات الصرف الصحي مما أدى إلى تسرب هذه المياه مع الماء المنزلي، وهو ما أدى إلى هذه الكارثة.
وأعرب مواطنون غاضبون عن تذمرهم وسخطهم حيال هذا الأمر الخطير، حيث صرح أحدهم: “إذا كانوا يحاسبوننا على التأخر في الأداء، فهم اليوم مدعوون لأداء الغرامة”.
وحسب هؤلاء فإن الأمر كان طي النسيان وبعيد كل البعد عن أعين الصحافة ، وهو ما ذكره أحد المواطنين المتضررين حيث جاء في تصريحه لموقع الساحل بريس : “الناس ستمرض إن شربت هذا الماء، وقد ربطنا الاتصال بالمسؤولين المكلفين بالصيانة منذ ظهور هذا المشكل ، لكنهم لم يجيبوننا، على حد قوله.
يشار إلى أن المصالح المختصة في قطاع الماء الشروب بجهة الداخلة وادي الذهب ، حلت قبل قليل بعين المكان للوقوف على هذا العطب الخطير ، فيما قابله مواطنون بالاحتجاج وكشف مدى خطورة اختلاط الماء بالواد الحار على صحة ساكنة الحي المذكور لاسيما الأطفال وكبار السن .