تندرج عملية تلقيح تلميذات وتلاميذ الفئة العمرية 12 – 17 سنة، ضمن الاستراتيجية الوطنية المعتمدة من طرف وزارة الصحة، تماشيا مع تنزيل التوجيهات الملكية السامية والهادفة إلى توفير كافة الظروف لحماية المجتمع المغربي من الجائحة وتأمين تعافيه التام وعودته إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن، كما تهدف إلى تأمين الشروط الضرورية لانطلاق الدخول المدرسي 2021-2022 في ظروف صحية مناسبة تمكن فعليا من العودة إلى نمط الدراسة الحضوري بشكل عادي وتأمين استمراره بسلاسة وفي أفضل الشروط.
وفي هذا الإطار، قامت اللجنة الجهوية المحدثة لهذه الغاية والمتمثلة في ولاية جهة الداخلة وادي الذهب والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الجهوية للصحة، صباح يوم الأحد 29 غشت 2021 ، بزيارة لمراكز التلقيح المستحدثة بإقليم وادي الذهب، والخاصة بعملية تلقيح المتمدرسين ضد كوفيد 19، حيث وقفت اللجنة على جاهزية مركزي التلقيح بكل من مدرسة عبد الكريم الخطابي الابتدائية ومدرسة محمد الخامس الابتدائية، معتمدين في ذلك على معايير خاصة كالتوفر على فضاءات كافية لاحتضان التلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم أثناء عملية التلقيح، و القرب من المؤسسات الرافدة؛ وعدم التأثير على انطلاق الدخول المدرسي والسير العادي للدراسة خاصة خلال الجرعة الثانية من التلقيح؛
وعلى هامش هذا الزيارة، تم عقد لقاء مع الوفد المرافق، وذلك لتحديد التزامات الأطراف المتدخلة في العملية وكذا تدارس سيناريوهات العملية انطلاقا من تسجيل التلميذات والتلاميذ إلى غاية مغادرة المرتفقين لفضاء التلقيح، وقد كانت مخرجاته كالآتي:
• التزام الأكاديمية بجميع العمليات التنظيمية المرتبطة باستقبال التلميذات والتلاميذ المعنيين بمراكز التلقيح رفقة أولياء أمورهم وتسجيلهم بالسجلات؛
• التزام الأكاديمية بتوفير مطبوع ترخيص ولي الأمر من أجل التلقيح ضد كوفيد 19 للفئة العمرية المتمدرسة 12 إلى 17 سنة.
• التزام المديرية الجهوية للصحة بتجهيز قاعات التلقيح بجميع المعدات اللازمة للعملية وكذلك بمختلف الملصقات التشويرية والتحسيسية ابتداء من يوم الأثنين 23 غشت 2021 وكذا الإشراف على البرنامج الإلكتروني الخاص بالعملية.
• زيارة ميدانية للمشاركين في اللقاء رفقة المدير الإقليمي للصحة للمراكز المعنية بعملية التلقيح للوقوف على الاستعدادات الجارية للعملية والتي ساهمت فيها السلطات المحلية كما تم تحديد القاعات التي سيتم اعتمادها.
هذا وللإشارة فقد بلغت نسبة التلقيح إلى حدود الثامن من شتنبر ما نسبته حوالي 10 في المائة تقريبا من إجمالي عدد التلاميذ، وهي نسبة تستوجب التعبئة العامة واستنهاض الهمم والتحسيس والتوعية بأهمية هذه العملية وعقد لقاءات تواصلية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ مع الآباء والأمهات من أجل إطلاعهم على مستجدات العملية وإقحامهم في التأطير والتحسيس. من أجل تحقيق المناعة الجماعية واستجداء دخول مدرسي آمن ومستقر.
وجدير بالذكر أن هذه العملية تستهدف حوالي 10125 تلميذة وتلميذ على امتداد خارطة جهة الداخلة وادي الذهب، عبأت لها اللجنة المحدثة دعما لوجيستيا وتقنيا كبيرا من أجل إنجاح هذه العملية مع مساهمة وانخراط كل الشركاء في عملية التحسيس والتوعية وعلى رأسهم وسائل الإعلام الجهوية بكل صنوفها المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية.