أصبحت مدينة الداخلة من كبريات المدن الصحراوية ، فهي مترامية الأطراف على إمتداد الشريط الساحلي شمالا وجنوبا وتعرف إتساعا جغرافيا متسارعا خصوصا في هاذين العقدين الأخيرين وبات لازاما توفر المدينة على و سائل نقل عمومي داخل المدار الحضري يخفِّف عن المواطن وطأة التنقل من و إلى المرافق العمومية ، فالمواطن في حاجة للوصول إلى المستشفى و إلى المحطة الطرقية مثلا ، والطلبة في حاجة للوصول إلى أماكن دراستهم والمشتغل في حاجة للوصول إلى مقر عمله … خاصة الذين يقطنون في أطراف المدينة … و في غياب العدد الكافي من سيارات الأجرة (السيارات الصغيرة) ، يلجا الكثيرون إلى الدراجات ثلاثية العجلات ، قصد التنقل إلى السوق الأسبوعي جنوبا أو إلى المستشفى الإقليمي شمالا أو إلى المقرات الإدارية المتناثرة داخل المدينة شمالا جنوبا شرقا وغربا ..
لهذا فالمدينة في حاجة إلى حافلات للنقل العموميّ في المدار الحضريّ لتيْسير تنقل المواطنين من أجل قضاء مآربهم الملحة ، إذ بات وجوبا على المسؤولين التفكير في إمداد المدينة بالحافلات الخاصة بالنقل الخضريّ كباقي مدن المملكة .
فهذه مسؤولية المجالس المنتخبة ، والتي عليها تحمُّل مسؤوليتها كاملة في هذا الصدد ،فأثناء الحملات الانتخابية تجِدهم يعِدون بتحسين أوضاع الساكنة من حيثُ التعليم و الصحة و الشغل …. و الاعتناء بالمدينة ، بترميم الطرق و تعبيدها و العمل على توفير النقل الحضريّ (الحافلات) ، و ما أن تنتهي الحملات و ينفضّ هرجها و مرجها حتى يذهب كل واحد الى حال سبيله ويبقى المواطن يكابد ويصارع الحياة ومشاقها بكل فصولها وتلاوينها ..