رفضت عدد من المكاتب الإقليمية للجامعة الحرة للتعليم ( الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، التي يتولى النعم ميارة قيادتها)، التجاوب مع قرار اللجنة التنفذية، القاضي بعدم المشاركة في الاضرابات التي تخوضها التنسقيات التعليمية، و نقابات الجامعة الوطنية للتعليم/ التوجه الديمقراطي، المنشقة عن الاتحاد المغربي للشغل، المقرب من الحكومة، و الاتحاد الوطني للشغل، الموالي لحزب العدالة و التنمية.
و شاركت هذه الكتابات الإقليمية في الاضرابات و الوقفات الاحتحاجية، و مسيرة الرباط، مما يعني أنها غادرت بيت الطاعة، و لم تعد مقتنعة بخطاب القيادة.
وفي المقابل بات المكتب الإقليمي بالداخلة يسبح عكس التيار ، ما يرجح فرضية خوف ممثليه من إرجاعهم إلى العمل داخل الأقسام إذاما توقف مبرر التفرغ النقابي ، فما نشر عبر صفحات البعض من ممثلي النقابة الإستقلالية بالداخلة يؤكد بالواضح ان هذه النقابة تعيش عشوائية في التسيير وعدم الإستقلالية في إتخاذ القرارات ، التي تتطابق مع مطالب الأساتذة المضربين .
و يؤشر هذا المعطى كذلك على وجود ارتباك داخل المكتب الإقليمي للنقابة الإستقلالية ، التي ما زالت بعيدة كل البعد عن إهتمامات الشأن التربوي بجهة الداخلة وادي الذهب .
وفي ذات السياق يأتي كل هذا الحراك النقابي في إتجاه تتحين فيه احزاب ، قريبة إلى قلب أخنوش، الفرصة لحدوث تعديل حكومي، يتيح لها إمكانيات الحصول على حقيبة حكومية، ولو يتيمة، بعد نجاح أخنوش في تحييده، و إبقائها على دفة الاحتياط مع وعود بإشراكها ، في اللحظة المناسبة… التي قد تأتي و قد لا تأتي…