الداخلة – عبّر عدد من أصحاب المحلات التجارية المتواجدة بشارع المسجد، الفاصل بين “لبراريك” سابقًا وحي “أم التونسي”، عن استيائهم من تواجد متكرر لمتشرد أجنبي، يعتقد أنه من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يتخذ من الرصيف المحاذي لمحلاتهم مقرًّا يوميًا للجلوس والتجوال دون هدف واضح.
وأكد المتضررون، في تصريحات لجريدة الساحل بريس، أن هذا الشخص يمكث لساعات طويلة أمام المحلات، مما يسبب نفورًا للزبائن، ويؤثر بشكل مباشر على سير الأنشطة التجارية، فضلًا عن خلق حالة من التوجس والانزعاج، خصوصًا لدى النساء والمارة.
وأشاروا إلى أن الظاهرة ليست عامة على مستوى المدينة، لكنها بدأت تتكرر خلال الأشهر الأخيرة بهذا الشارع الحيوي، دون تدخل ملموس من الجهات المعنية، وهو ما يطرح تساؤلات مشروعة حول من يراقب ويضبط استغلال الفضاء العام في الأحياء التجارية.
ويطالب التجار بتدخل السلطات المحلية والأمنية بشكل عاجل لمعالجة الوضع، بما يضمن احترام النظام العام، ويحمي مصالح المهنيين، في إطار مقاربة تراعي الجانب الإنساني، دون المساس بحقوق أي طرف.
ويؤكد مهنيون أن ترك مثل هذه الحالات دون حلول قد يشجع على تكرارها في مناطق أخرى، مما سيؤثر سلبًا على صورة المدينة ونظافتها وسير الأنشطة الاقتصادية، خاصة في فضاءات تجارية يفترض أن تكون منظمة وآمنة وجاذبة للزوار والزبائن.