يتجه حزب الاستقلال، بقيادة أمينه العام نزار بركة، نحو إنهاء ملف اللجنة التنفيذية وفتح صفحة جديدة في مسيرته السياسية، واضعاً نصب عينيه تصدر الانتخابات التشريعية المقبلة. هذا الإعلان جاء بعد تجديد الثقة في بركة خلال المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب، حيث أكّد أن هدفه المشروع هو قيادة الحزب إلى الصدارة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. تأتي هذه الخطوة بعد فترة من المشاورات والمفاوضات التي شملت مختلف أعضاء الحزب بهدف التوصل إلى توافق حول الأسماء التي ستشكل اللجنة التنفيذية المقبلة.
بحسب مصادر مطلعة داخل الحزب، من المقرر أن يعقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال اجتماعاً يوم 28 سبتمبر الجاري للمصادقة على اللائحة النهائية لأعضاء اللجنة التنفيذية، التي سيقترحها نزار بركة. وقد كان من المتوقع أن يتم الحسم في هذه اللائحة قبل هذا الموعد، إلا أن بعض المستجدات، من بينها ارتباطات الأمين العام بمسؤولياته الحكومية ومشاركته في فعاليات دولية، بالإضافة إلى إصابته بفيروس كورونا مطلع يوليو الماضي، ساهمت في تأجيل البت في التشكيلة النهائية.
وتُظهر هذه التحضيرات أن بركة حرص على تحقيق توافق داخلي وضمان وحدة الصف داخل الحزب، حيث قام بإقصاء الأسماء المثيرة للجدل والتي كانت محل خلاف بين أعضاء الحزب. وتشير مصادر إلى أن اللائحة الجديدة قد تحمل مفاجآت كبيرة، بأسماء جديدة يعول عليها الأمين العام لقيادة الحزب في المرحلة القادمة ومواجهة التحديات، وعلى رأسها الانتخابات التشريعية المقبلة التي يأمل الحزب في تصدر نتائجها.