في خطوة إنسانية نالت إشادة واسعة، سمح المندوب العام لإدارة السجون، محمد صالح التامك، لناصر الزفزافي، قائد “حراك الريف”، بحضور جنازة والده أحمد الزفزافي بمدينة الحسيمة. هذه المبادرة ليست مجرد إجراء إداري، بل تجسيد لرؤية رصينة تجمع بين احترام القانون وروح الإنسانية، وهو ما يميز الإدارة العامة للسجون بالمملكة.
وفي كلمة ألقاها ناصر الزفزافي، أعرب عن شكره العميق للمندوب العام لإدارة السجون على هذا الإجراء الذي مكّنه من التواجد إلى جانب أسرته في هذا الظرف العصيب، مؤكدًا أن هذه اللفتة الإنسانية تركت أثرًا بالغًا في نفسه وفي نفوس الجميع.
تمكين الزفزافي من الالتحاق بعائلته يعكس حساسية الإدارة وتعاطفها مع الحالات الإنسانية، بعيدًا عن أي حسابات سياسية أو ضغوط خارجية. الخطوة تؤكد رسالة واضحة: الكرامة الإنسانية يجب أن تظل دائمًا في صميم عمل الإدارة، حتى داخل المؤسسات العقابية.
المندوب العام محمد صالح التامك، المعروف بحنكته واحترافيته، يثبت من خلال هذه المبادرة أن القيادة الحقيقية لا تقتصر على تطبيق القانون، بل تشمل القدرة على الموازنة بين السلطة والرحمة، بين المسؤولية والإنسانية. هذه الرؤية المتقدمة تعزز الثقة في المؤسسات العمومية وتضع نموذجًا يحتذى به على المستوى الوطني والدولي.
الخطوة الإنسانية التي شهدتها الحسيمة تعكس صورة مشرقة عن الإدارة العامة للسجون، وتجسد قدرة المملكة على تطوير إدارة حديثة تراعي القانون والإنسانية معًا. محمد صالح التامك يقدّم اليوم نموذجًا فريدًا من المسؤولية والقيادة الإنسانية يستحق التقدير والتحفيز، ويعزز سمعة المملكة في إدارة المؤسسات العمومية باحترافية وإنسانية.