بقلم: ذ/ الحسن لحويدك
تتواصل الافراح الرسمية العارمة والمباهج الشعبية الكبرى بفضل الإشعاع الكبير للمسيرة الموفقة والجادة للمنتخب المغربي ، اسود الاطلس، وإطارهم المحلي الوطني الظاهرة وطاقم المنتخب الذي يشتغل كخلية نحل..
و كفى اسود الاطلس فخرا و اعتزازا ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله ، تفضل تكرما ببعث برقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بمناسبة الإنجاز التاريخي غير المسبوق في منافسات كأس العالم قطر 2022.
ومما جاء في هذه البرقية :
“…إننا ونحن نبارك لكم هذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق، لنعرب لكم عن بالغ شكرنا وعميق اعتزازنا وفخرنا بما أبدعتموه خلال هذا الملتقى الكروي الكبير، من أداء رائع وانضباط متميز، يعكس الاحترافية العالية والتنافسية القوية، والغيرة الوطنية الصادقة والقيم الإنسانية الراقية التي تتحلون بها، ويجسد روح التحدي واصراركم على بذل أقصى الجهود لإعلاء لواء كرة القدم المغربية على الصعيد العالمي، وتمثيل كرة القدم الإفريقية والعربية أفضل تمثيل؛ هذا الإصرار المتقد الذي أذكته تشجيعات ومؤازرة الجماهير المغربية الشغوفة التي استماتت في مناصرتكم بحماس جياش وأهازيج واحتفالية مفعمة بمشاعر الحب والعشق لراية الوطن”.
وأضاف صاحب الجلالة، في هذه البرقية :“وبقدر ما أسعدتم الشعب المغربي، ومختلف الجماهير الشقيقة والصديقة، خاصة منها العربية والإفريقية، التي تابعت إنجازكم الباهر بكل محبة وفخر وإعجاب، بقدر ما أشهدتم العالم، بحق، بعلو كعبكم، وصلابة عزيمتكم النابعة من قوة إيمانكم وحبكم لوطنكم، وتشبثكم بشعاركم الخالد “الله، الوطن، الملك”( انتهى المقتطف).
و لقد توجت هذه الملحمة الكروية الخالدة بتفضل عاهلنا الكريم جلالة الملك محمد السادس باستقبال رسمي غير مسبوق لأعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم و توشيح صدورهم بأوسمة ملكية، ليبقى يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 يوما مشهودا خالدا..
فبالعاصمة و مدينة الانوار الرباط ، استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بقاعة العرش بالقصر الملكي ، أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، بعد أدائهم المتميز في كأس العالم (فيفا) – قطر 2022.
ويعكس هذا الاستقبال العناية السامية التي ما فتئ الرياضي الاول جلالة الملك يحيط بها الشباب، والاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة لقطاع الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا .
ويأتي الاستقبال إثر الإنجاز التاريخي وغير المسبوق الذي حققه المنتخب الوطني الذي تمكن من بلوغ الدور نصف النهائي، في أول ازهى و أبهى تألق من نوعه لكرة القدم المغربية والعربية والإفريقية، في نهائيات هذه التظاهرة الرياضية العالمية.
وخلال هذا الحفل البهيج وشح صاحب الجلالة، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، ومدرب المنتخب الوطني السيد وليد الركراكي، ولاعبي المنتخب الوطني الذين كانوا مرفوقين بأمهاتهم، بأوسمة ملكية.
وبالموازاة مع ذلك، أعطى صاحب الجلالة تعليماته السامية، من أجل تسليم أوسمة ملكية لجميع أعضاء الطاقمين التقني والطبي للمنتخب الوطني، وذلك تقديرا للعمل الاستثنائي الذي قدموه.
إن الاستقبال التاريخي العظيم الذي خصصه جلالة الملك نصره الله للاعبين الذين كانوا مرفوقين بأمهاتهم، تكريما لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصن على تلقين أطفالهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن، يشكل تعبيرا عميقا وصادقا عن المكانة الخاصة التي يوليها راعي النهضة النسوية جلالة الملك للمرأة المغربية باعتبارها دعامة أساسية للعائلة والمجتمع عموما.
وقد حل أعضاء المنتخب الوطني بأرض الوطن، هذا اليوم حيث خصص لهم سكان الرباط وسلا والمدن المغربية الأخرى استقبالا حارا ودافئا .
وهكذا، ومنذ وصولهم إلى مطار الرباط-سلا، وعلى طول الطريق، حرصت الجماهير الحاضرة بأعداد غفيرة على تحية أسود الأطلس والإشادة بشجاعتهم و رسالتهم البطولية و روحهم القتالية العالية.
فهنيئا لاسود الاطلس على صنعهم لمجد ملحمة كروية بطعم خاص ..و شكرا لكم اسود الاطلس على الحلم الجميل..و شكرا يا صناع الفرح على كل لحظة فرح اهديتم لعشاقكم..صحيح الرابح في مباراة النهاية سيفوز بالكاس لكن منتخبنا فاز بقلوب العالم..ديما مغرب !